أبقت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، أسعار بعض منتجاتها من الأسمدة الكيماوية الزراعية للشهر الثالث على التوالي دون تغيير، إذ لم تتضمن القوائم السعرية التي حددتها الشركة في خطاباتها الرسمية الموجهة إلى الوكلاء المعتمدين أمس الأول زيادة تذكر، بخلاف التوقعات التي أشارت لحدوث زيادة مع ارتفاع وتيرة الطلب للموسم الزراعي في المملكة والذي يستمر من اكتوبر إلى مايو سنويا. وقال متعاملون في الشرقية: إن «سابك» أبقت سعر اليوريا عند مستوى 1965 ريالا للطن، فيما استقر سعر الذاب عند 2760 ريالا للطن، مشيرين إلى أن الزيادة الأخيرة لمنتج الذاب كانت في أغسطس الماضي بمقدار 105ريالات للطن، موضحين أن أسعار اليوريا سجلت زيادة خلال الأشهر الماضية ( مارس أغسطس) بنحو 665 ريالا للطن، فبعدما كان سعره في مارس الماضي نحو 1300ريال بلغ حاليا 1965ريالا للطن، بينما سجل سعر الذاب زيادة بمقدار 560 ريال كذلك في الفترة ذاتها ليصل إلى 2760 ريالا مقابل 2200 ريال في مارس الماضي، مشيرين إلى أنه من الصعب التكهن بالخطوة المقبلة للشركة خلال الشهر المقبل، فالشركة لا تبلغ الموزعين بخطواتها المقبلة، حيث تعمد إلى إرسال القوائم السعرية مع بداية كل شهر، والتي تتضمن الزيادة أو التراجع، مضيفين، أن سابك تحرص في خطاباتها الرسمية بالتأكيد على أن القوائم السعرية لمدة شهر فقط، ما يعطيها القدرة على إحداث التغييرات بشكل مستمر طوال العام. وذكروا أن الحركة على الأسمدة الكيماوية في الأسواق المحلية تبدأ في شهر سبتمبر سنويا، حيث يبدأ الطلب على هذه النوعيات من الأسمدة لاستخدامها في زراعة الشعير والذرة وغيرها من أنواع الخضروات. إلى ذلك اشتكى مزارعون في المنطقة الشرقية من الارتفاع الحاد لأسعار الأسمدة الكيماوية خلال الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن اليوريا سجل ارتفاعا صاروخيا في الموسم الحالي. وقال عبد الحكيم المحفوظ: إن استمرار ارتفاع الأسمدة بمستويات وصلت في بعض الأحيان إلى ما بين 70 إلى 80 في المائة، يشكل معضلة حقيقية تواجه المزارعين في المملكة، حيث وصل سعر بعض الأسمدة إلى 105ريالات مقابل 65 ريالا للكيس (50 كغم) في الموسم الماضي، فيما سجلت بعض الأصناف زيادة بمقدار 50 ريالا للكيس لتصل إلى 250 ريالا مقابل 200 ريال للكيس (25 كغم) وقال علي المرزوق إن التكاليف في الموسم الحالي سترتفع بسبب ارتفاع سعر البلاستيك المستخدم في البيوت المحمية، حيث سجلت زيادة بمقدار 40 ريالا للفة الواحدة (56 مترا) لتصل إلى 550 ريالا مقابل 510 ريالات في العام الماضي، فيما حافظت أسعار الأسمدة العضوية على استقرارها عند مستوى 3 آلاف ريال للشاحنة الواحدة، مبينا أن المزرعة التي تبلغ مساحتها 50 دونم تحتاج إلى 10 شاحنات في عملية تسميدها وبالتالي فإن تكاليف الأسمدة تصل إلى 30 ألف ريال بالنسبة إلى مساحة 50 دونما، بينما ترتفع الفاتورة كثيرا بالنسبة للمزارع الكبيرة، مضيفا أن أجور جرافات الحرث تتراوح بين 60 و 80 ريالا للساعة الواحدة، وبالتالي فإن تكلفة الحرث مرتبطة بالفترة الزمنية التي تتطلبها عمليات الحرث.