رفعت الشركة الأساسية للصناعات الأساسية «سابك» أسعار منتجاتها من الأسمدة الزراعية الكيماوية بمقدار 10 في المئة لأكتوبر (تشرين الأول) الجاري ليصل سعر اليوريا إلى 1300 ريال مقابل 1160ريالا للطن خلال سبتمبر الماضي، فيما وصل سعر الذاب إلى 2200 ريال مقابل 2000 ريال للطن، والمركب إلى 4280 ريالا مقابل 3800 ريال للطن. وقال تجار في المنطقة الشرقية إن الشركة أبلغت جميع التجار بضرورة الالتزام بالتسعيرة الجديدة، مشيرين إلى أن مسلسل الارتفاع بدأ منذ مطلع الصيف الماضي، حيث تعمد سابك إلى إحداث زيادة شهرية، متوقعين استمرار الارتفاعات مع زيادة أسعار النفط في الأسواق العالمية. وذكروا أن سعر اليوريا وصل إلى 65 ريالا للكيس مقابل 58 ريالا للكيس ( 50 كغم )، فيما حددت الشركة سعر الذاب بنحو 110 ريالات مقابل 100 ريال للكيس ( 50 كغم ) ورفعت الشركة سعر المركب إلى 107 ريالات مقابل 95 ريالا للكيس ( 25 كغم). وأوضح علي مرزوق (مستثمر زراعي) أن قرار سابك بزيادة أسعار الأسمدة الزراعية سيرفع الفاتورة المخصصة للأسمدة بحوالي 10 إلى20 في المائة تقريبا، كما سيدفع بعض المصانع إلى رفع أسعار البلاستيك المستخدم في البيوت المحمية، حيث تبلغ قيمة «الرولة» نحو 520 ريالا (56 مترا)، متوقعا أن يحدث قرار الزيادة انعكاسات مباشرة على قيمة المنتجات في نهاية المطاف، إذ ستسجل أسعار المنتجات الزراعية الوطنية خلال الموسم الحالي زيادة بمقدار الارتفاع الحاصل في أسعار الأسمدة الزراعية الكيماوية، مشيرا إلى أن اليوريا والمركب من الأسمدة الأساسية التي يعتمد عليها خلال الموسم الزراعي، حيث تستهلك على نطاق واسع، موضحا أن الكيس الواحد من اليوريا والمركب يغطي مساحة 1000 متر مربع من الأرض، وبالتالي فإن المزرعة تتطلب كميات كبيرة من هذه الأسمدة طيلة الموسم الزراعي الذي يمتد لنحو 8 أشهر تقريبا. وطالب سابك بضرورة إيضاح موقفها من زيادة أو خفض أسعار الأسمدة الزراعية الكيماوية، فهي تعمد لاتخاذ القرارات دون توضيح الأسعار، إذ يفترض منها العمل بمبدأ الشفافية في نشر المعلومات، الأمر الذي يستدعي وضع آلية واضحة في عملية وضع القوائم السعرية.