زادت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أسعار منتجاتها من الأسمدة الزراعية الكيماوية للشهر الثالث على التوالي، حيث رفعت سعر اليوريا بمقدار 40 ريالا للطن ليصل إلى 1340 ريالا مقابل 1300 ريال، فيما رفعت سعر الذاب بمقدار 100 ريال للطن ليصل إلى 2300 ريال مقابل 2200 ريال. وبين تجار في المنطقة الشرقية، أن الشركة أبلغتهم بضرورة الالتزام بالتسعيرة الجديدة لشهر نوفمبر الجاري، مشيرين إلى أن سابك تعمد إلى إحداث زيادة شهرية، متوقعين استمرار الارتفاعات مع زيادة أسعار النفط في الأسواق العالمية، وقالوا «إن سعر اليوريا وصل إلى 67 ريالا للكيس مقابل 65 ريالا للكيس 50 كغم، فيما حددت الشركة سعر الذاب بنحو 115 ريالات مقابل 110 ريال للكيس 5 كغم. وأضافوا أن توقيت زيادة أسعار الأسمدة الكيماوية، يأتي تزامنا مع انطلاق الموسم الزراعي في المنطقة الشرقية، حيث يبدأ استهلاك مثل هذه الأسمدة بشكل واسع، مع بداية أكتوبر سنويا، ويستمر حتى مايو. وقال علي مرزوق «مستثمر زراعي» إن قرار سابك بزيادة أسعار الأسمدة الزراعية سيرفع الفاتورة المخصصة للأسمدة بحوالى 10 إلى 20 في المائة تقريبا، متوقعا أن يحدث قرار الزيادة انعكاسات مباشرة على قيمة المنتجات في نهاية المطاف، إذ ستسجل أسعار المنتجات الزراعية الوطنية خلال الموسم الحالي، زيادة بمقدار الارتفاع الحاصل في أسعار الأسمدة الزراعية الكيماوية، مشيرا إلى أن اليوريا والمركب من الأسمدة الأساسية التي يعتمد عليها خلال الموسم الزراعي، تستهلك على نطاق واسع، موضحا أن الكيس الواحد من اليوريا والمركب يغطي مساحة 1000 متر مربع من الأرض، وبالتالي فإن المزرعة تتطلب كميات كبيرة من هذه الأسمدة طيلة الموسم الزراعي الذي يمتد لنحو 8 أشهر تقريبا. وطالب سابك بضرورة إيضاح موقفها من زيادة أو خفض أسعار الأسمدة الزراعية الكيماوية، وقال «إنها تعمد لاتخاذ القرارات دون توضيح الأسعار، إذ يفترض منها العمل بمبدأ الشفافية في نشر المعلومات، الأمر الذي يستدعي وضع آلية واضحة في عملية وضع القوائم السعرية». من جانبه قال عبد الحكيم المحفوظ «مستثمر زراعي» إن أغلب أنواع الأسمدة الزراعية الكيماوية سجلت مع بداية الموسم الزراعي زيادة غير متوقعة، مشيرا إلى أن أسمدة المركبات التي تستهلك على نطاق واسع في مختلف مزارع الشرقية ارتفعت لتصل إلى 150 ريالا مقابل 100 ريال في العام الماضي للكيس 25 كغم بزيادة 50 في المائة، وبالتالي فإن سعر الطن وصل إلى 1500 ريال.