تجرى اليوم انتخابات غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة، وسط خلاف بين المرشحين، بعد أن فوجئ بعضهم أن هناك مواقع عدة جرى استئجارها داخل وخارج مبنى فندق المريديان من قبل مرشحين آخرين، بهدف عمل دعاية انتخابية لجذب أصوات المنتسبين إليهم. تجرى الانتخابات في قاعة سلطان في فندق المريديان بعد أن جرت الموافقة على تمرير 22 مرشحا من فئتي التجار والصناع. وأوضح بعض المرشحين الذين لم يستأجروا مواقع في الفندق لوضع صورهم أنهم التزموا بالتعليمات التي وجههم بها رئيس لجنة الانتخابات يحيى عزان الذي يتولى مسؤولية الغرف في وزارة التجارة والصناعة، خلال الاجتماع الذي عقده معهم الأربعاء قبل الماضي. وأكدوا أنه في حال كان للصور والدعايات التي منعوا من وضعها بناء على تعليمات عزان دور في خسارتهم للانتخابات، فإنهم سيرفعون شكوى رسمية إلى وزير التجارة عبد الله زينل ضد لجنة الانتخابات، تتضمن أن اللجنة أصدرت لهم تعليمات التزموا بها وكانت تلك التعليمات سببا في خسارتهم، خاصة أن غرفة المدينةالمنورة خصصت 22 موقعا موزعة بالتساوي وبنفس الحجم بواقع موقع لكل مرشح داخل القاعة التي ستشهد عملية الاقتراع، لضمان المساواة بين الجميع. وتشير المادة 24 إلى أن «للمرشحين أن يتولوا الدعاية لأنفسهم لدى الناخبين في حدود النظام والعرف والمنافسة المشروعة»، وهو الأمر الذي جعل بعض المرشحين يعتبرون تحذيرات عزان الصريحة والواضحة للمرشحين تفسيرا وشرحا لهذه المادة. من جانبه، كشف مصدر مسؤول في فندق المريديان عن عدم تلقيهم أي توجيه من قبل وزارة التجارة والصناعة يتضمن منع تأجير مواقع للمرشحين، الأمر الذي أدى بهم إلى الشروع في هذه الخطوة وتأجير مواقع تابعة للفندق بناء على طلبات المرشحين. وخاطبت غرفة المدينةالمنورة الجهات الأمنية المعنية في المنطقة من أجل الحضور لتأمين سير العملية الانتخابية في داخل قاعة الاقتراع ومحيط الفندق. وعلى الصعيد ذاته، عقد بعض المرشحين اجتماعا حضره 11 مرشحا أمس في فندق المريديان من أجل التأكيد على ضرورة إظهار الانتخابات بمظهر حضاري يليق بسمعة تجار وصناع المنطقة بعيدا عن أي نعرات. ودعا المرشح طلال خمري إلى عقد الاجتماع من أجل تهدئة الوضع، واتفق المرشحون الذين حضروا على أن من يخسر في الانتخابات يجب أن يشارك في اللجان القطاعية والفرعية الغرفة، باعتبار أن العمل بمجمله عمل تطوعي يهدف إلى خدمة المدينةالمنورة اقتصاديا. يذكر أن المرشحين البالغ عددهم 22، لم يتجاوز عدد الصناع فيهم ثلاثة وهم أيمن سمارن، وبسام الميمني، وعبد الله الحربي. أما فئة التجار فكان عددهم 19 مرشحا، هم بحسب الترتيب الأبجدي ؛ أديب صقر، أيمن حجي، إياد بافقيه، ثناء عشماوي، حامد البليهشي، خالد خاشقجي، سهل حمودة، طلال اللقماني، طلال خمري، عبد الرحمن شمس، عبد العزيز محمد، عبد الغني الأنصاري، عبد الله هاشم، فهد المغير، مجد المحمدي، محمود رشوان، وائل الأخضر، وائل العوفي، وياسر السحيمي.