قاد مدير شعبة البحث والتحري في جوازات جدة، المقدم محمد الشهري، حملة مفاجئة ضد الأوكار والمنازل المستأجرة بنظام الباطن في أحياء مشرفة والرويس إثر معلومات موثقة عن تجمعات للمخالفين وأرباب السوابق في تلك المواقع. واستندت الخطة المباغتة على دهم المواقع في عدة مراحل مع التفتيش الدقيق والرصد المسبق وتمكين العناصر الأمنية من التوغل بهدوء إلى المناطق المستهدفة بغرض منع المطلوبين من الفرار. وتحركت خمس فرق سرية إلى المنازل المستأجرة وقبضت على نساء ورجال من مختلف الجنسيات والأعمار. وكشفت الحملة عن شقق ومنازل شعبية يستخدمها المطلوبون للاختباء والتواري عن الأنظار، وتبين أن مقيمين نظاميين يعرفون ب «الستارة» يتولون استئجار المنازل بهوياتهم وتمكين المخالفين من المأوى. ويتم تقسيم المواقع إلى وحدات صغيرة مستقلة ومحجوبة بستائر سوداء. واتضح أن القاطنين في المواقع يستخدمون دورات مياه ومطابخ واحدة، ولاحظت «عكاظ» أثناء مرافقتها للحملة التعامل الأمني الخاص مع الأطفال بحمايتهم من خطر محاولات آبائهن وأمهاتهن من الفرار. شاركت عناصر نسوية في عمليات التفتيش فيما أشرف على المداهمة وتابعها قائد دوريات الجوازات في منطقة مكةالمكرمة العقيد عبدالكريم الروقي، الذي أكد استمرار الحملات في تعقب المخالفين وأرباب السوابق.
