أخرجت دوريات جوازات جدة عددا من المتخلفين والمطلوبين من مخابئ في عمق خزانات مياه، اختاروها مهربا لهم من عيون الأمن الذي نظم حملات تعقب واسعة ضد المخالفين والمتخلفين وأرباب السوابق البارحة الأولى. وكشفت الحملة تعدد طرق التخفي بحسب الجنسيات، حيث اتخذ الصوماليون مخابئ خزانات المياه، فيما اختار الإندونيسيون الحقائب الكبيرة وخزانات الملابس والأغطية الثقيلة. أما المخالفون العرب، فقد اختاروا أسطح المنازل الشعبية، لكن الإثيوبيون فضلوا الاختباء تحت أسرة النوم والمفارش. وأسهمت دوريات الجوازات في خروج آمن للمختبئين، إثر حملة واسعة تابعها قائد الدوريات في منطقة مكةالمكرمة العقيد عبدالكريم الروقي، وقادها النقيب نايف شاهر. بدأ العمل الأمني الواسع في أحياء الجامعة، الروابي، والكيلو 7. وتم إعداد خطة دقيقة لتفتيش المواقع المستهدفة ومنع الهروب والكشف عن المخابئ. واعتمدت الخطة على تقسيم الفريق إلى أربعة محاور باستخدام سيارات مدنية أخذت مواقعها في محيط الأحياء المستهدفة. وفي أولى العمليات، كشفت الدوريات مخبأ إثيوبيين وعثرت على 18 منهم مختبئين في أنحاء المنزل الضيق وتحت الأسرة، واستمرت الحملة ووصلت حي الروابي وتم تشديد الرقابة على المداخل منعا لهروب أي من المطلوبين، وتم ضبطهم جميعا وإحباط مخططهم في الفرار. وبلغ عدد من تم ضبطهم في كافة العمليات نحو 112. وقال المتحدث الرسمي في مديرية الجوازات في منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين، إن الموقوفين من جنسيات مختلفة وإن الحملة كشفت طرائق وأساليب المتخلفين في التواري عن الأنظار والاختباء.