سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك أمر بدعم المشروع لل 10 سنوات المقبلة ليصل إلى 30 مليون كشاف في العالم ينطلق اليوم في «جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية» بحضور ملك السويد و200 شخصية عالمية يمثلون 97 دولة .. وزير التربية والتعليم ل عكاظ:
أوضح سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ورئيس الكشافة السعودية، أن فكرة مشروع رسل السلام، انبثقت من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاستراتيجية؛ بهدف تأصيل قيم الحوار بين شعوب العالم، ونبذ الكراهية، وتكريس مبدأ التعايش، حيث أمر بدعم المشروع للعشر سنوات المقبلة، ليصل إلى أكثر من 30 مليون كشاف في جميع أنحاء المعمورة. وأفاد الأمير فيصل بن عبدالله في حوار أجرته «عكاظ»، وهو في طريقه إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، أن الملك عبدالله خاطب اجتماعا للكشافة بعد أحداث سبتمبر قائلا «هذا هو العالم يهدم وينسف ويدمر، وما نحتاجه هو توضيح وتوصيل رسالتنا للبناء والحوار والعمار وهي رسالة السلام»، وزاد «إن الملك عبدالله أعادها في عام 2006م عندما قال للكشافة أنتم رسل السلام». وكشف عن أن الهدف الرئيس من مشروع رسل السلام، الذي سينطلق اليوم في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بحضور ملك السويد جوستاف، هو مساعدة الآخر بالعطاء لوجه الله تعالى، وتابع قائلا «هذا ما دعا إليه ديننا لتأصيل مفاهيم الحوار ونبذ الكراهية وتكريس مبدأ التعايش والوسطية وفهم ثقافة الآخر». وهنا نص الحوار: • سمو الأمير بداية، كيف نشأت فكرة مشروع رسل السلام، ومن هو صاحب الفكرة؟ في الحقيقة الفكرة انبثقت من رسالة رجل يمثل أمة أعزها الله وكرمها وحملها أمانة للعالمين. فمن هذه الأرض الطيبة، أرض الحرمين الشريفين، ومن قلب الجزيرة العربية وفي اجتماع للكشافة مع خادم الحرمين الشريفين بعد أحداث سبتمبر قال لهم حفظه الله "هذا هو العالم يهدم وينسف ويدمر، وما نحتاجه هو توضيح وتوصيل رسالتنا للبناء والحوار والعمار، وهي رسالة السلام، ثمّ أعادها أعزه الله في عام 2006م وقال للكشافة «أنتم رسل السلام». وقد تشرفت بعد تسلمي مسؤولية الكشافة السعودية كوزير للتربية والتعليم أن أحمل في أول مهمة خارج الوطن هدية المملكة العربية السعودية، باسم الملك عبدالله إلى الكشافة العالمية في مدينة بوسطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 2009م كمساهمة لدعم العمل التطوعي، ومساعدة الآخر في برنامج «هدية السلام»، بعد النتائج الإيجابية والدور المؤثر من خلال هذا الدعم والذي عرضه علينا أكثر من أربعين ممثلا للكشافة العالمية للحالات الإنسانية التي ساعدت فيها «هدية السلام» والأمثلة موجودة على موقع الكشافة العالمية www.scout.org وبعد اقتراح من منظمة الكشافة العالمية لتطوير البرنامج ودعمه، حيث كان لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دور كبير في ربط مفهوم العمل التطوعي بالحوار والوصول إلى الآخر. هدية السلام • كيف تطورت فكرة هدية السلام؟ ربطت «هدية السلام» كداعم للعمل التطوعي بمفهوم الحوار ورسالته للتعارف والتفاهم، وكانت المحصلة هي إيجاد الحلول لمساعدة الإنسان لأخيه الإنسان في «رسل السلام» كبرنامج يحمل رؤية ومسمى شرّف به خادم الحرمين الشريفين أبناءه المنتمين للكشافة العالمية، حيث أمر بدعمه للعشر سنوات المقبلة ليصل إلى أكثر من ثلاثين مليون كشاف في جميع أنحاء المعمورة ليحملوا هذه الرسالة العظيمة بحول الله وقوته. عناصر المشروع • ما العناصر الفاعلة في المشروع؟ في الواقع أن عظمة وقوة المشروع كونها تبدأ من الأساس، وهم الشباب والشابات الذين يمثلون الكشافة العالمية حيث يُمكِّنهم البرنامج من تحقيق رسالتهم في العمل التطوعي لمساعدة الآخر بدعم من برنامج "رسل السلام" لتحقيق عملهم الإنساني، وهنا يكمن تأثير البرنامج، فالكشاف عادة لا يملك المقومات المالية لتحقيق هدفه بمشروعه في مساعدة الآخر، وهنا يأتي دور البرنامج الذي يتمتع بإمكانات مادية بسيطة تنطلق منه طاقة كبيرة صادقة وأمينة برسالتها لمساعدة الآخر. • هل برنامج رسل السلام محدد بفترة زمنية؟ في الواقع أن البرنامج يمتد لعشر سنوات التزمت به المملكة العربية السعودية، بأمر خادم الحرمين الشريفين ودعمه لاستمرار هذا البرنامج لبناء الأسس ليدوم ويبقى بإذن الله. تأصيل مفاهيم الحوار • إذن ما أهداف المشروع؟، وهل مشروع رسل السلام هو استكمال لمبادرة حوار أتباع الأديان؟ الهدف الرئيس هو مساعدة الآخر بالعطاء لوجه الله تعالى، وهو ما دعا إليه ديننا وما دعت إليه جميع الأديان أيضا، وتأصيل مفاهيم الحوار بالتكامل مع الخدمة العامة من خلال أربعة محاور تتمثل في الحوار بكافة أنواعه، مع تدريب الكشافة والقادة ومنسوبي الكشافة في مختلف دول العالم على ذلك في المناسبات الإقليمية والدولية والمحلية وبالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار بالإضافة إلى تعزيز مشاريع السلام عبر الدعم من خادم الحرمين والمشاركات الدولية كالجامبوري العالمي، والمؤتمرات العالمية على مستوى العالم ومن خلال مخيمات السلام التي سيقام التالي منها في المملكة بعد خمس سنوات إن شاء الله. الإيمان برسالة السلام • ما هي الرؤية الاستراتيجية للمشروع؟ وما رسالة المشروع عالمياً؟ وما الذي ترغبون تحقيقه من خلال طرح برنامج رسل السلام؟ الرؤية الاستراتيجية للمشروع هي تمكين العمل التطوعي الذي يرتبط بالعمل الكشفي لتحقيق رسالته من خلال دعم برنامج «رسل السلام» للوصول إلى الغاية وهي مساعدة الآخر. والرسالة واحدة وهي رسالة للعالمين ليساعد الإنسان أخاه الإنسان. وفي الواقع هذه رسالتنا كإنسان ينتمي إلى هذه الأرض حضارة، وثقافة، وإيمانا برسالة سلام بزغت من هذه الأرض التي تنبع منها «رسل السلام». تعزيز مكانة المشروع عالمياً • هل هناك تنسيق بينكم وبين الهيئات الدولية والكشفية لتعزيز برنامج رسل السلام؟ في الواقع أن البرنامج مقترح ومدار من المنظمة الكشفية العالمية، والصندوق الكشفي العالمي بالمشاركة مع جمعية الكشافة العربية السعودية، ونعمل سوياً على تكوين مجلس إدارة عالمي يبدأ مع انطلاق المشروع، وصفته العالمية المرتبطة والعاملة من خلال جمعيات الكشافة في جميع أنحاء العالم هي ما تعزز مكانته وإمكاناته. الانطلاق من ثول • ما هي فعاليات مشروع رسل السلام، ومتى ستنطلق؟ ومن أين ستبدأ، وهل هناك شخصيات خارجية ستشارك في الاحتفال؟ مشروع "رسل السلام" وفق الله وقدر أن تكون انطلاقته هذا العام توافقاً مع مناسبة اليوم الوطني والذي تحتفل به الكشافة السعودية تحت مسمى «أنا الوطن»، ويقام كل عام في منطقة من مناطق المملكة، ويركز على منطقة تاريخية؛ فكنا في الدرعية ثم في الأخدود، وبهذه المناسبة اختيرت منطقة مكةالمكرمةوجدة التاريخية للاحتفاء باليوم الوطني حتى ينطلق مشروع «رسل السلام» من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» فسيكون التدشين اليوم الأربعاء، وستكون الانطلاقة الرسمية في كاوست في ثول، بحضور ملك السويد كارل السادس عشر جوستاف الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي، وزوجته الملكة سيلفيا وعدد من الشخصيات المهمة. ويجب أن أنوه أن البرنامج بدأ قبل أن يطلق في الجامبوري الذي أقيم في السويد وسجل آلاف الكشافة. كما أن المخيمات الكشفية التي ستجرى في المنطقة وخصوصاً المخيم الكبير في «ثول» جانب الجامعة سيكون مستضيفاً لما يقارب الألف كشاف من جميع أنحاء العالم كرسل سلام إضافة إلى الكشافة السعودية، وهناك فعاليات كثيرة للتعريف بدور الجامعة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وكذلك المنطقة التاريخية في جدة وثول، وبرامج متعددة طوال الأسبوع من 25 شوال إلى 2 ذي القعدة. والبداية كانت من أبرق الرغامة وجدة التاريخية في اليوم الوطني، وهناك ما يقارب 200 شخصية عالمية مسؤولة عن الحركة الكشفية، يمثلون ما يقارب 97 دولة وعلى رأسهم الملك كارل السادس عشر جوستاف ملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي، وزوجته الملكة سيلفيا عضو زمالة بادن باول. تحضير مبكر • هل جرى تفعيل برنامج رسل السلام عالمياً، وما ردود الفعل التي تمخضت بعد طرح هذا المشروع في الخارج؟ كما ذكرت، كان هناك دور كبير وتحضير مبكر بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وجمعية الكشافة العربية السعودية، والمنظمة الكشفية العالمية والصندوق الكشفي العالمي، حيث درب ما يقارب 23 مدربا ومدربة عالميين على الحوار في المركز في الرياض إضافة إلى منسوبي المركز، وشاركت المجموعة في الجامبوري في السويد قبل شهر رمضان، ودربت مدربين ومشاركين بأعداد كبيرة، فكان هناك مقر للمركز في المخيم الكشفي، وكذلك مقر تحت مسمى «رسل السلام» عرض تجارب «هدية السلام» وسجل الآلاف من رسل السلام. أما ردود الفعل فيكفي ما سمعته من كشاف سويدي عندما سئل بعد الغداء الذي استضافنا فيه ملك السويد، ماذا يعني له مشروع «رسل السلام»، وكان جوابه تلقائياً أنه أعطانا «قضية»، وهذا يعكس الرسالة التي نتطلع إليها بربط العمل التطوعي بالحوار، حيث إنه بمبلغ مالي بسيط تمكن طاقات هائلة أمينة وصادقة لعمل خيري تطوعي لمساعدة الآخر، فالرسالة عظيمة عالمية وإنسانية تعكس الرؤى التي حمَّلها خادم الحرمين الشريفين هذا البرنامج من خلال العمل التطوعي والحوار للاستثمار في الإنسان ليحمله شباب العالم خدمة للإنسانية. دعم العمل التطوعي الكشفي • ما هي خططكم لبرنامج رسل السلام بعد التدشين داخلياً وخارجياً، وما هي البرامج المستقبلية لتعزيز دور الكشافة السعودية والمجتمع المدني؟ البرنامج هو من الإنسان للإنسان؛ فالعمل التطوعي الكشفي هو الأساس، ودعم هذا العمل للوصول إلى الآخر من خلال تلمس مشكلاتهم ومحاولة إيجاد حلول لمواجهتها وتمكينهم بالدعم الذي سيؤمنه برنامج «رسل السلام»، وهنا تكمن القوة، حيث إن الخطة ترسم بيد ملايين الكشافة لمساعدة ملايين البشر، فالبرنامج تفاعلي وكل كشاف سيبني برنامجه للوقوف مع الآخر. وبالنسبة للجانب المحلي فإن الكشافة والمرشدات السعوديات مطالبون كغيرهم بالتسجيل في موقع المشروع واقتراح مبادرات تفيد مجتمعهم وتعزز التنمية وسيكون دورهم مكملا لدورهم الرائد في برامج خدمة الحجاج والمعتمرين وحماية البيئة. • هل هناك فريق عمل لتفعيل برنامج رسل السلام داخلياً وخارجياً؟ ستكون هناك تركيبة عالمية من المسؤولين الكشفيين العالميين والمحليين لإدارة هذا البرنامج. وهناك لجنة مؤقتة تمثل الجانب السعودي والعالمي تنسق لهذا البرنامج، ولدينا تجربة مع «هدية السلام» التي أثبتت نجاحها عالمياً وبنينا عليها، والاعتماد كله بعد الله على العمل التطوعي النابع من المجتمع المدني، ولكن الأهم أن كل جمعية كشفية في أية دولة من دول العالم ستكون هي الأساس في اختيار المشاريع بحكم قربها ومعرفتها، وذلك بدعم برنامج «رسل السلام» وحمل رأيته لمساعدة الآخر. • في الموضوع الكشفي وباعتبار سموكم رئيسا للكشافة السعودية، ما هو دور الكشافة السعودية في خدمة المجتمع والبرامج الوطنية وحماية البيئة خدمة الحجاج والمعتمرين البرامج الوطنية؟ هذه حقيقة أقولها، نحن فخورون بدور الكشافة السعودية ممثلة لجميع الجهات الحكومية وغير الحكومية ومساهمتها الفعالة كما نراها في أعظم عمل لوجه الله، وذلك في خدمة الحجيج والمعتمرين، وأيضاً في حماية البيئة بالحفاظ عليها بتنظيفها أو استصلاحها وباستزراعها، إضافة إلى الأعمال الإنسانية التي يقومون بها لمساعدة الآخر والوقوف مع المحتاج، وهناك أمثلة كثيرة أثبت الإنسان السعودي سواء في مواجهة الطوارئ أو الكوارث لا قدر الله، وهذه الرسالة غرست في الكشاف أولا بتمسكه بتعاليم هذا الدين الحنيف بطبيعته التي أملتها عليه بيئته وعاداته وتقاليده وثقافته والتي نتمنى أن تؤصلها الحركة الكشفية في أبنائنا وبناتنا في هذا العصر المتغير الذي فقدنا فيه الكثير مع ما تمليه علينا متغيرات الحياة العصرية ومؤثراتها. أنا أحد رسل السلام • ما هي نظرتكم المستقبلية للكشافة السعودية، وهل لديكم اقتراحات لجعل الكشافة هيئة عامة مستقلة تعمل وفق أنظمة الهيئات العامة؟ النظرة هي في الواقع، نظرة أمل كبيرة في ما يقدره الله سبحانه وتعالى، حيث إن الأقدار لعبت دوراً مهماً في ربط هذه الرسالة الإنسانية والعمل التطوعي، بمسؤوليتي في وزارة التربية والتعليم فكان ثاني يوم دوام لي بعد التعيين في «الخفس» وهي منطقة تبعد نحو 150كم عن الرياض، وكانت المهمة تنظيف هذه «الفيضة»الواحة تحت مهمة البرنامج البيئي، بأكثر من ألف كشاف ومجموعة من الكشافة العالمية، كما أن أول مهمة أمثل فيها الوزارة خارج المملكة هي تقديم «هدية السلام» بدعم خادم الحرمين الشريفين للكشافة العالمية بحضور اجتماعها في مدينة بوسطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن هنا أحسست أن قدري مرتبط بهذه الرسالة الإنسانية، وأنا اليوم أحد «رسل السلام» فخوراً، ومعتزاً بدور الكشافة السعودية التي تبنت رؤى خادم الحرمين الشريفين، لتنسج العمل التطوعي بالحوار ليخفق عالياً برسالتنا التي أساسها ديننا دين السلام ويدعمها مجتمعنا السعودي النبيل المعطاء المحب للخير على أيدي أبنائه وبناته كرسالة عالمية. وهنا أتطلع إلى أن تأخذ الكشافة السعودية دورها كهيئة مستقلة، وقد عملنا في السنتين الماضيتين لإنهاء الإجراءات والمتطلبات للرفع إلى المقام السامي الكريم لإشهارها بإذن الله. أملنا كبير بمشيئة الله في زيادة الأعداد المؤمنة بهذه الرسالة في تطوير العمل الكشفي التطوعي وخصوصاً بمشاركة أخواتنا وبناتنا فالمرأة هي أم العمل التطوعي. • إلى أين وصل دور الكشافة في المدارس؟ وما دور الوزارة في تفعيل العمل الكشفي المستقبلي؟ لا أخفيك، أن هناك الكثير من الإيجابيات التي يجب أن نبني عليها؛ لأن مفهوم العمل الكشفي وارتباطه بالعمل التطوعي، يعكس الكثير من روح بيئتنا وتكوينها، وهنا علينا كمسؤولين ومهتمين بالبناء والاستثمار في الإنسان أن نطور الأساليب ونبني الاستراتيجيات ونعزز البرامج لنمكن شبابنا من الانخراط في هذا المسار لإشغالهم وانشغالهم بما فيه الفائدة دنيا وآخرة. وسوف أكون صريحاً معك أنني لست راضيا ولا مقتنعا، حيث إنني مؤمن بأن المدارس هي الأساس، ولا أرى تفعيلا صادقاً وأميناً يرتقي إلى زرع هذه المفاهيم واستغلال الإمكانات مهما كانت والبناء عليها، فربما تحيي «رسل السلام»، وهي رسالتنا إلى العالم، ما نحتاجه لتفعيل أكبر لمكمون طاقاتنا على جميع المستويات المجتمعية. • يعتبر مشروع رسل السلام أحد المشاريع الاستراتيجية التي يتبناها سموكم، ومن المؤكد أن هناك عوائق وصعوبات تواجهكم، هل أنتم مقتنعون أنكم ستتمكنون من تحقيق أهداف المشروع؟ في الحقيقة، إن إرادتنا قوية وتصميمنا عال، وهناك عوائق لكل مشروع، والمهم أن نجد الحلول، فالمملكة مليئة بالطاقات الشبابية الفعالة، وهنا أود أن أنهي بتساؤلات.. لماذا المملكة العربية السعودية؟، ولماذا «رسل السلام»؟، ولماذا ننطلق في هذا الوقت من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جامعة هذا الرجل الصادق، الذي حمل رسالة الحوار وسخر لها مكانته وإمكاناته.. فالجامعة أعظم وأرقى وأنبل مثل للحوار الحقيقي، حيث نرى أن 75 في المائة من الطلاب يمثلون العالم بمختلف جنسياته وأديانه وحضاراته وثقافاته، وهم يجتمعون في هذه الجامعة الحلم لتحقيق الحلول لمستقبل الإنسانية على مستوى الغذاء والماء والطاقة. والجواب، أنه قدر الله الذي حقق به حلم الملك الإنسان ليخدم الإنسانية ببرنامجه «رسل السلام» من أرض السلام، ومن هذه الجامعة التي تحمل حلول مستقبل العالم للسلام.