أكد ملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي كارل غوستاف ال16 مكانة السعودية وجهودها في المجالات الخيرية والإنسانية ودعمها للرسالة الكشفية العالمية، منوهاً بالعلاقات المميزة التي تربط بلاده والمملكة في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية. وكان الملك غوستاف أطلق أول من أمس مشروع «رسل السلام» في مرحلته الثانية الذي بادر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال حفلة أقيمت على أرض جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول في حضور وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الأمير فيصل بن عبدالله . وكانت حفلة إطلاق المشروع الذي دشنه ملك السويد شهد العديد من الفقرات التي تحدثت عن أهمية السلام ونشر ثقافة الحوار بين المجتمعات، جسدها عمل فني عن السلام وثقافة الحوار شارك فيه مجموعة من الشباب والفتيات أعد بخمس لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية، فيما شارك خلال هذه الاحتفالية 6500 كشاف وقائد من داخل السعودية و1500 من عدد من دول العالم المختلفة. بدوره، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة السويد الدكتور عبدالرحمن محمد الجديع أن زيارة الملك كارل غوستاف للسعودية للمشاركة في افتتاح فعاليات المخيم الكشفي العالمي «رسل السلامط بمدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في جدة تجسد تقديره للمكانة المرموقة للسعودية وللجهود الخيرية والإنسانية التي يبذلها الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعماً للرسالة الكشفية العالمية التطوعية. وقال «لقد أسهمت المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين تحت مسمى «رسل السلام» في تعزيز التواصل الإنساني وبناء الجسور بين الثقافات المتعددة وإشاعة روح التفاهم والتسامح والانفتاح لما يخدم السلام في العالم، ويفتح آفاقاً جديدة للتواصل والاتصال بين المجتمعات الإنسانية. وأوضح السفير الجديع أن التعاون السعودي - السويدي في مجال الكشافة يعطي بعداً إضافياً للعلاقات بين البلدين التي تشهد نمواً وتطوراً في كل المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، مضيفاً أن مستقبل العلاقات بين البلدين هو مستقبل واعد بكل المقاييس. وأشار إلى مشاركة الكشافة السعودية في الغامبوري العالمي ال22الذي استضافته مملكة السويد في الآونة الأخيرة، وقال إن تلك المشاركة حظيت بتقدير وإعجاب الجميع في مختلف الفعاليات، بخاصة أن المشاركة الدولية للكشافة السعودية تمثل مجموعة مختارة من سفراء المحبة والخير والسلام لمملكتنا الغالية. ونوه سفير المملكة لدى السويد بالدور الحيوي الذي تلعبه الكشافة في الإسهامات الاجتماعية في المجتمع السعودي من خلال فعالياتها التطوعية، وبخاصة في فترة الحج لخدمة ضيوف الرحمن وذلك من خلال تنمية روح العطاء والارتقاء بمستوى السلوك الفردي والاجتماعي في خدمة الوطن. وكان وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الأمير فيصل بن عبدالله قال خلال احتفالية الكشافة باليوم الوطني أن مشروع رسل السلام الذي بادر به خادم الحرمين الشريفين يأتي ضمن البرامج التي تهدف الى تعزيز مكانة الكشافة في قلوب الشباب الناشئ وتجعلهم أكثر نفعاً وتأثيراً في مجتمعاتهم عن طريق عملهم، لإيصال رسالة للعالم من خلال الدين الإسلامي وهي مساعدة الآخرين في المجالات كافة، وكشف أن الهدف من ذلك هو إيجاد 20 مليون رسول سلام في دول العالم كافة، مؤكداً على الدور المؤثر للكشافة في نشر السلام، وبين أن تبني برنامج «رسل السلام» من خادم الحرمين الشريفين جاء بعد تميز برنامج «هدية السلام» الذي شارك فيه ملايين الكشافة على مستوى العالم.