يطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع جلالة ملك السويد في شهر سبتمبر القادم مبادرة جديدة تجمع وتربط بين عمل الكشافة وعلم الحوار من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ونموذج المعرفة العالمي المستلهم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وسيرى العالم بإذن الله ولادة "رسل السلام" من على ارض الجامعة بمشاركة 2000 كشاف من داخل المملكة و1500 كشاف من الخارج ممثلين لأكثر من 80 دولة. يشار إلى أن الدعم الذي تلقاه الكشافة العربية السعودية رفع عدد المشاركين في الجامبوري الحادي عشر من 13 مشارك من المملكة إلى مايقارب ال300 مشارك في الجامبوري الثاني والعشرون الذي اختتم نهاية الأسبوع الماضي في رينكابي الواقعة خارج بلدة كريستانستاد بمملكة السويد وأحدث نقلة كبيرة في المشاركة السعودية في جميع النواحي بفضل الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين للأنشطة الكشفية السعودية. ويأتي هذا العام مشاركة الكشافة السعودية بالجامبوري العالمي 22 التي اختتمت مؤخرا بشكل مغاير ونقلة نوعية في كل شئ بدأت من مستوى التمثيل السعودي عندما شاركهم رئيس مجلس الإدارة سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود فعالياتهم فكان أن بدأها بالالتقاء بملك السويد في قصره بجزيرة أوت لاند وسلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين ودعاه لحضور مخيم السلام الثاني، ثم زيارته للمخيم والالتقاء باللجنة الكشفية العالمية وافتتاح العديد من المناشط ومنها برنامج الحوار والمركز الطبي، وبرنامج رسل السلام، والمعرض الكشفي السعودي. الأمير فيصل بن عبدالله يلتقي اللجنة الكشفية العالمية كما كان لأعضاء الوفد تميز آخر ففي بيت الشعر الذي بناه السعوديون في مكان استراتيجي بأرض المخيم عرضت فيه الكثير من العادات والثقافة السعودية ومن أهمها الكرم العربي والرقصات الوطنية والأكلات الشعبية والأزياء والمقتنيات التراثية، وشهد المعرض الكشفي السعودي إقبالا من آخرين للتعرف على تاريخ الكشافة السعودية ودورها في خدمة المجتمع خاصة خدمة الحجاج والزوار والبيئة ورسالتها التي رسمتها في عدة برامج من أهمها هدية السلام ورسل السلام. وفي القرى العالمية كان التواجد السعودي الأكثر إقبالا من المشاركين خصوصاً لوحة السلام وصناعة القلائد والألعاب الشعبية والموروث الشعبي، وتعليم اللغة العربية وقدمت الفرقة الموسيقية الكشفية أجمل الألحان والمعزوفات بدءا من السلام الملكي السعودي والسويدي ومروراً بنشيد المخيم والأناشيد والأغاني الوطنية السعودية التي اخذ أفراد المخيم في ترديدها آخر أيام الجامبوري. وقدم 150 فرداً من الوفد السعودي لوحة من العمل التطوعي كانت محل إعجاب وتقدير المنظمين للجامبوري فقد توزعوا على الحراسات والخدمات الأمنية، والتموين والتخزين، والعيادات الطبية فكانوا خير ممثل للشباب السعودي. وقبل أن يسدل الستار على المخيم كان ان أعلن فوز كشافة المملكة بالعديد من القلائد والأوسمة والباجات لتكون من ضمن الدول الأكثر حصولاً عليها.