أطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز البارحة الأولى احتفالات المنطقة باليوم الوطني على أرض ملاعب التربية والتعليم في حي الفهد في نجران. وذكر أمير نجران أن اليوم الوطني يوم أغر من أيام المجد والسؤدد تلتقي فيه مشاعر الوفاء والإخلاص للوطن الغالي ولقادته الميامين، مبينا أن نجران بوابة الجنوب الشامخ بتاريخه وآثاره، وأن الروابط بين القيادة والمواطنين وقوة الاستعداد الأصيل لترجمة الروابط إلى عطاءات يتم من خلالها تحقيق الأهداف غير عابئين بالصعوبات. وأضاف، «قيادتنا تملك الإيمان المتين بالله والهمة التي لا تعرف الفتور، والشجاعة التي تتجاوز كل العراقيل، ولعل الثقة بالله والتصميم الذي يقوده الحماس مهد العقبات لتتبوأ مملكتنا مكانتها المرموقة في عالم الحضارة المعاصر». ونوه الأمير مشعل بن عبدالله إلى الدور المناط بخادم الحرمين الشريفين بعد أن من الله عليه بالعافية وأمده بالقوة ليكمل مسيرة البناء في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، متوجا ذلك بالقرارات والتوجيهات التي أصدرها فور عودته التي تصب جميعها لصالح المواطن. وزاد أمير نجران، «إذا كانت الشعوب والأمم تفخر بإنجازاتها فإن المملكة تتقدم تلك الشعوب بالكثير من الإنجازات والمآثر وفي كل المجالات الحيوية التي تؤكد على التقدم والتطور في حياة شعبنا، فالتوسعة الفريدة للحرم المكي الشريف أعظم توسعة في التاريخ، وكذلك الحال في توسعة الحرم النبوي الشريف لتمتد يد الخير والبناء لتشمل إنشاء المدن الاقتصادية، ومركز الملك عبدالله المالي، وتطوير التعليم في فروعه المتعددة من خلال افتتاح الجامعات وجميع مراحل التعليم العام، وفي هذه الحركة العمرانية التي تشهدها المدن والقرى والتوسعة في شبكات الطرق وفي كل ما يعيشه الوطن والمواطن بما يعود عليهم بالحياة الكريمة». وألمح الأمير مشعل إلى «حقيقة دأب القيادة المتواصل لتحقيق التنمية المستدامة لإنجاز الأهداف الكبيرة التي سعى إليها ملوك البلاد على توالي العهود رغم كل الأعباء والعقبات التي تعترض طريق النهضة والتطوير لتحقيق الأهداف السامية من خلال دورهم الرائد، مستعينين بالله، عاملين بشرعه، متطلعين دائما وأبدا إلى الأفضل والأسمى لأبناء شعبهم قريبين منهم متلمسين لاحتياجاتهم في مسيرة مباركة حافلة بجليل الأعمال زاخرة بالمآثر والإنجازات». من جهته، أوضح الدكتور حسين بن عائض آل حمد في كلمة الأهالي أن علاقة المواطن السعودي بقيادته علاقة ود ومحبة وبر، وأن اليوم الوطني خير دليل على هذه العلاقة التي بدأت منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وتواصلت مع أبنائه الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أحبه شعبه ورد منجزاته العظيمة وعطفه الكبير بالولاء والمودة والطاعة. ونوه الدكتور آل حمد إلى المنجزات التي نفذتها الدولة في شتى المجالات التنموية والخدمية التي شملت كل مناطق المملكة، وحققت للمواطن سبل العيش الكريمة، مشيرا إلى ما حظيت به نجران من مشاريع تنموية شاملة في جميع المجالات. ثم ألقيت قصيدتان بهذه المناسبة للشاعرين وبران علي آل كليب، ومسلم الوارد الصعيري، تطرقا إلى تاريخ المملكة منذ عهد المؤسس وأبنائه البررة رحمهم الله والعهد الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتواصلت فقرات الحفل بداية بلون الزامل النجراني، فيما قدم الفنان أبو بكر سالم أغنية «الخادم الإنسان» تلتها أغنية يا بلادي واصلي، تلا ذلك الأوبريت الفني والذي كتب كلماته الشاعر فيصل اليامي بعنوان «ثورة حب» ولحنه جابر الكاسر وأداه أصيل أبو بكر إلى جانب رابح صقر، صاحبت الأوبريت مشاهد مرئية حكت ملحمة التوحيد والبناء، والتنمية الحضارية التي شهدتها المملكة، واختتم الحفل بمشاركة أمير منطقة نجران في العرضة السعودية، ثم بعد ذلك انطلقت الألعاب النارية التي أضاءت سماء نجران. حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعد بن عبدالله بن فيصل الفرحان، صاحب السمو الأمير فواز بن ناصر بن فهد الفرحان، صاحب السمو الأمير وليد بن ناصر بن فهد الفرحان، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين ورجال الثقافة والفكر والإعلام.