شهدت محافظة رجال ألمع أمس الأول أمطارا غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية ورياح شديدة سالت على إثرها الأودية والشعاب، وشملت الأمطار الشعبين، العوص، البتيلة، كسان، شوقب، رادة، الميل، قرى وادي فو، سمعي، رقعاء، الجوفاء، شصعة البناء، وظهران المشوزة. وكشفت الأمطار الغزيرة عن سوء تصريف تمديدات السيول بعد تحول طرقات وشوارع المحافظة إلى برك للمياه ما أعاق حركة السير، خاصة على جسر بلدة الشعبين وبلدة الجرف. وأفاد رئيس المجلس البلدي في محافظة رجال ألمع المهندس عادل محمد آل زياد أن منسوب مجاري السيول يرتفع في بعض المواقع المأهولة بالسكان إلى مستويات أعلى من المنازل أو مساوية لها، موضحا بأنه ليس لدى البلدية الإمكانيات اللازمة لحماية المواطنين من السيول إلا بتدخل من الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المالية، كاشفا أهمية منح البلدية ميزانية أعلى من الميزانيات السابقة، خاصة فيما يتعلق بمشروع درء أخطار السيول. وأضاف رئيس المجلس البلدي أن المجلس طالب في إحدى جلساته بميزانية تصل ل 70 مليون ريال للمرحلة الأولى من المشروع، مشيرا في ذات الوقت وجود توصيات بدراسة القرى التي تقع في مجاري السيول، وسوء التصريف في شوارع المحافظة، لافتا إلى أن المجلس طلب من بلدية المحافظة حصر جميع البلدات والقرى الواقعة على جانبي الأودية وضمن مجاري السيول، لاعتماد ميزانية لها. من جهتها، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة عسير المواطنين والمقيمين من التعرض لأخطار الأمطار والسيول، خاصة هذه الأيام التي تشهد تراكم سحب متفرقة على بعض مناطق المملكة، ما يتسبب في هطول أمطار غزيرة وحدوث سيول جارفة. وأشارت المديرية إلى خطورة تجمع مياه الأمطار في البرك والمستنقعات والأودية والدخول إليها بالسيارات أو عن طرق الأرجل مرورا أو سباحة لما يعقب ذلك من خطورة الانجراف أو السقوط وصعوبة الخروج والغرق المؤدي إلى الوفاة.