كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الأول على محافظة رجال ألمع عن سوء تصريف تمديدات السيول، بعد تحول طرقات وشوارع المحافظة إلى برك للمياه ما أعاق حركة السير. وناشد الأهالي بلدية المحافظة، سرعة التدخل ووضع الحلول المناسبة للمشكلة المستمرة طوال العام، لافتين إلى وجود منازل تقع في بطون الأودية وبالقرب من مجاري السيول، مشيرين إلى أن المحافظة مهددة بكارثة على حسب تعبيرهم إذا لم تتدارك البلدية الموقف، وبينوا ل«عكاظ» أن معاناتهم لا تتوقف على مشكلة الجسور الاستنادية أو عمل المصدات فحسب، بل يمتد الأمر إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتعرض بعض المحولات إلى الصواعق أو الاحتراق، خصوصا في بلدات رادة، شوقب، البتيله، كسان، رجال التراثية، الحبيل، ثفقي، الرصعه، شصعة البناء، وقرى وادي فو. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي المهندس عادل بن محمد آل زياد وجود توصيات بدراسة القرى التي تقع في مجاري السيول، وأيضا سوء التصريف بشوارع المحافظة مشيرا أن المجلس طلب من بلدية المحافظة حصر جميع البلدات والقرى الواقعة على جانبي الأودية وضمن مجاري السيول، لاعتماد ميزانية لها . وبين رئيس المجلس البلدي ل«عكاظ» أن منسوب مجاري السيول يرتفع في بعض المواقع المأهولة بالسكان إلى مستويات أعلى من المنازل أو مساوية لها، وأضاف بأنه ليس لدى البلدية الإمكانيات اللازمة لحماية المواطنين من السيول، إلا بتدخل من الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المالية، مشيرا إلى أهمية منح البلدية ميزانية أعلى من الميزانيات السابقة، خصوصا فيما يتعلق بمشروع «درء أخطار السيول»، وكشف أن المجلس طالب في إحدى جلساته بميزانية تصل ل70 مليون ريال للمرحلة الأولى من المشروع. من جانبه دعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحذر والحيطة واتباع التعليمات وإرشادات الدفاع المدني التي تدعو وتحث إلى عدم المجازفة بعبور الأودية أثناء جريان السيول. وقال الناطق الإعلامي الرائد محمد بن عبدالرحيم العاصمي إنه نظرا لغزارة الأمطار هذه الأيام وما يصاحب هذا الموسم من مخاطر على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة فإن المديرية تنبه وتحرص على عدم افتراش بطون الأودية بغرض التنزه حيث يقصدها عدد كبير من المواطنين والمقيمين وقد يفاجأ الجميع بقدوم السيل دون سابق إنذار حيث إن بعض السيول تأتي من أماكن بعيدة.