استعاد وزير الثقافة والإعلام في كلمته التي ألقاها في الحفل المحاولات الأولى لنخبة من أدباء جدة قبل التصريح بإنشاء الأندية الأدبية أمثال حمزة شحاتة وعزيز ضياء وما أسهم به محمد حسن شربتلي من إنشاء جائزة أدبية شكلت لها لجنة وفاز بها في دورتها الأولى أحمد السباعي وقال: «عرف الأدباء مبادرات الشربتلي لدعم الثقافة وها نحن الليلة نرى هذا التبرع من أسرة الشربتلي ليكون معلما من معالم المدينة الفاتنة جدة». من جهته، دعا رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالمحسن فراج القحطاني، الأمير خالد الفيصل ليحاضر في القاعة الجديدة عن هواجس كثيرة تراوده، كما أن سبق وحاضر في النادي عن ثقافة الإحباط، بقوله: «سمعت كغيري شذرات منها، لتكن كما تريد، ولكن وداعا لثقافة الإحباط، فأنتم من يرتقب قوله ويسمع رأيه، ألبسكم الله الصحة والعافية». وأكد القحطاني أن مبنى النادي الجديد إنجاز ظل حلما يراود النادي وقد تحقق، راجيا أن يكون موردا لكثير من الأنشطة في منطقة مكةالمكرمة، مقدما دعوة للمؤسسات الثقافية إقامة مناشطها «إذ هو ليس وقفا على النادي، إنما حق مشاع للثقافة والكلمة البناءة». وعبر عن سعادته بإنجاز النادي في إنشاء القاعة الجديدة، قائلا: «إنني فرح بإنجاز ما توقعت له أن يتم لولا جاهزية أسرة الشربتلي لتنفيذ هذا المشروع تصميما وتنفيذا، وجهود العاملين في أمانة محافظة جدة حين أصدرت ترخيصا للمبنى حوى مسرحا ودورا كاملا ليكون مكاتب إدراية ومكتبة رقمية ومكتبة عامة، كل هذا تم في ثلاث سنوات هي عمر المشاريع القصيرة، وعند المنتظرين طويلة ومقلقة، هذا عمل حري بالتقدير والشكر، أوجد للمثقف مكانا يليق به محاضرا، مستمعا، قارئا، باحثا، ما أجمل هذا التمازج بين رؤوس الأموال والمؤسسات الثقافية». من جانبه، أوضح الأديب عزت خطاب نيابة عن المثقفين، أن الإنجاز سطره التعاون الوثيق بين قطاعي الدولة والخاص، مما يجعله مثلا يحتذى في مناحي الحياة الاجتماعية وفي الجانب الثقافي. وقال خطاب: «لا عذر اليوم للمثقفين والأدباء في هذا الجزء من بلادنا الغالية أن يفعلوا كل ما توفر لهم في هذا الصرح الثقافي من إمكانات مكتبية ورقمية، وأن يبادروا إلى الالتقاء المستمر في جنباته للتعارف والتحاور بشكل عفوي، وألا يكتفوا بالمجيء في الفعاليات الرسمية من محاضرات وندوات، وهو أقل القليل». وأضاف: «لا عذر للنادي نفسه من تفعيل كل تلك الإمكانات، لا سيما العروض المسرحية والسينمائية في هذه القاعة الرحبة الجميلة». وتبرع ببناء القاعة أبناء محمد حسن شربتلي؛ عبدالرحمن وإبراهيم وياسر ومحمد، الذي حصلوا على العضوية الشرفية للنادي قدمها لهم رئيسه الدكتور عبدالمحسن القحطاني. وأهدى أبناء الشربتلي في الحفل، دروعا تذكارية للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة، والدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام.