تؤكد الفنانة السورية ليليا الأطرش أن الدراما السورية لم تتأثر بالاضطرابات الحاصلة في سوريا بدليل حضورها القوي في رمضان هذا العام، لكنها لا تخفي أن هناك تأثرا على مستوى العدد لكن التميز في الكيف، فما قدمته الأعمال السورية من دراما تعتبر الأفضل هذا العام من ناحية التمثيل والإخراج والقصص المقدمة التي لامست هموم المجتمع. ولفتت ليليا في حديثها ل«عكاظ» أنها شاركت هذا العام في أربعة أعمال درامية حرصت فيها على التنويع فيما قدمت، حيث شاركت في عمل اجتماعي وعملين من نوعية البيئة الشامية وعمل كوميدي. وبينت الأطرش أنها شاركت في مسلسلي الدبور الجزء الثاني، ورجال العز، مؤكدة أن دوريها في العملين يختلفان عن دورها في مسلسل باب الحارة. وأشارت ليليا إلى أنها قدمت هذا العام دورا مختلفا عن كل ما قدمته في مسيرتها الفنية في مسلسل العشق الحرام، إذ جسدت دور الطالبة الجامعية التي تتكالب عليها الظروف وتعاني من حاجة مالية فتضطر لسلك الطرق الملتوية لتتعرف على شاب يعمل كطبيب أسنان فيحدث لها صدمة في حياتها وتعيد حساباتها مرة أخرى في طريقة حياتها، وأشارت ليليا إلى أن العمل يحمل بعدا مختلفا في جرأته ويحمل عمقا ومعالجات مختلفة أكثر نضجا واتزانا، مؤكدة على قبولها لعب أدوار جريئة لكن بحدود. وشددت ليليا على أن الدراما السورية ما زالت قوية ولم تتأثر بالأحداث الجارية، مبينة أن التصوير لم يتوقف يوما واحدا، وهذا يدل على عدم تأثر الدراما السورية وإصرار فنانيها على مواصلة تقديم أعمالهم وعرضها في شهر رمضان. وعن جديدها ألمحت ليليا إلى وجود عدد من الأعمال الدرامية لكنها متوقفة حاليا كفترة نقاهة واستراحة لتبدأ مع بداية السنة الميلادية الجديدة قراءة الأعمال المعروضة عليها لتختار منها ما يناسبها. وعن إصرارها على تقديم أعمال البيئة الشامية بعد نجاح تجربتها في مسلسل باب الحارة في دور لطيفة زوجة عصام، قالت ما قدمته هذا العام يختلف عن دوري في مسلسل باب الحارة فشخصيتي في الدبور استمرار لشخصيتي في الجزء الأول، كما أن دوري في رجال العز يختلف، فلكل عمل شكله وهويته وأرفض أن أكرر نفسي أو أن أحصر نفسي في أدوار بعينها، وعادت ليليا للتأكيد على أن باب الحارة تفوق على جميع الأعمال الشامية الأخرى، مضيفة أن «باب الحارة» منذ انطلاقه ورسالته هي الدعوة للوحدة والمحبة وللترابط والعودة للجذور الأصيلة. ويدعو للعودة للحميمية ولروح الجماعة الواحدة. كما يدعو لاحترام الجميع لبعضهم وخاصة لكبار السن وللأهل ولعودة كل روح جميلة افتقدت في عصر السرعة والإنترنت. الرسالة وصلت وفهمها الناس وتفاعلوا معها. ولفتت ليليا إلى أن الناس تعودوا على «باب الحارة» الذي كان طيلة خمس سنوات خلت وجبة لذيذة وممتعة على موائدهم الرمضانية، يتفاعلون معه ويضحكون ويبكون معه وأعتقد أنهم لن ينسوه بسهولة. واعترفت ليليا بعدم متابعتها للأعمال الدرامية المقدمة في رمضان بما فيها أعمالها، مفضلة أن تتابع الأعمال وتحكم عليها بعد انقضاء شهر رمضان في العرض الثاني، مبدية استياءها من كثرة الأعمال المقدمة في رمضان وازدحامها مما شتت المشاهد العربي عن التركيز في العمل الأفضل.