رفض الفنان السوري ميلاد يوسف القول بأن الاضطرابات الحاصلة في سورية قد أثرت على الدراما المقدمة هذا العام. وقال في حديث ل«عكاظ» الدراما السورية مازالت متوهجة ولئن تأثرت على مستوى الكم المنتج فإن الكيف قدم نفسه وبقوة هذا العام فجل الأعمال السورية المعرضة كانت مميزة بقصتها وحبكتها الدرامية ورؤيتها الإخراجية وتفاصيلها التي تميزها عن باقي الأعمال الدرامية المقدمة. وأشار ميلاد أنه بالرغم من حدوث الاضطرابات فإن الكاميرات لم تتوقف عن التصوير، واستكملت تصوير جميع الأعمال التي جهزت لشهر رمضان، مبينا أن الدراما السورية قدمت هذا العام في رمضان 27 عملا تنوعت مابين الاجتماعي والشعبي والتاريخي والبدوي والكوميدي، مشيرا إلى أن معدل الإنتاج يعتبر جيدا خصوصا أنه يوجد رقي في النصوص وفي إخراج المواضيع والتمثيل، مؤكدا على أن المشاهد يبحث عن العمل المميز ولا يهتم بكم الأعمال وأعدادها. ولفت الفنان ميلاد إلى أن الأزمة التي تمر فيها سورية حاليا أظهرت المجتمع السوري بأطيافه في جميع الأعمال الدرامية وشهدت تألقا كبيرا من الممثلين وأفادت الدراما السورية. وبين ميلاد أنه شارك هذا العام في خمسة أعمال هي جلسات نسائية ورجال العز والجزء الثاني من الدبور، والجزء الثامن من بقعة ضوء، ومسلسل كشف الأقنعة. وأشار ميلاد إلى أن الدور الذي قدمه في مسلسل «جلسات نسائية» كان مميزا وجديدا عليه، مؤكدا أن المسلسل أعاده لمعلبه وهي الأعمال الاجتماعية وأخرجه من مأزق باب الحارة العمل الذي ظل فيه خمسة أجزاء متتالية، مبينا أن الفنان يسعى سريعا للخروج من نمطية الأدوار في أعمال الأجزاء إلى أدوار جديدة تعكس قدرة الفنان على لعب أكثر من دور دون وقوعها في نمطية الدور الواحد. ورأى ميلاد أن الأعمال الشامية تمتع بخوصية مميزة وقد تميز باب الحارة عن جميع الأعمال التي قدمت من نفس البيئة بالاهتمام بالتفاصيل البسيطة، وشدد ميلاد على أن كثرة الأعمال الشامية وانتشارها الكبير حد من خصوصية هذه الأعمال وجعلها متاحة للجميع. وطالب المنتجون بضرورة التوقف عن إنتاج مثل هذه الأعمال لتشابه المواضيع والأحداث والبيئات ومنح المشاهد فرصة راحة من التكرار الذي أصاب المشاهد بالممل والسأم.