تبرأت نقيبة الفنانين السوريين فاديا خطاب من مواقف كل الفنانين السوريين مما يحدث من اضطراب في سورية، مؤكدة أن المواقف سواء كانت مؤيدة أو معارضة فهي تمثل وجهة نظر الفنان وليس للنقابة أي علاقة بها حتى ولو كان الموقف الصادر من فنان ينتمي للنقابة. وقالت خطاب في حديثها ل «عكاظ» إن كل إنسان يعبر عن ذاته وليس لنا أي علاقة بالبيانات التي خرجت من الفنانين في إشارة منها لبيان الحليب، وأضافت خطاب «كل إنسان مسؤول عن رأيه وأي بيان يصدر من دون ختم النقابة وورقه الرسمي فهو لا يمثلنا». ونفت خطاب أن يكون هناك منع للسفر لأي فنان غير منتم للنقابة أو قد خرج في مسيرة قائلة «هذه إشاعات مغرضة وكلام عار من صحة وأخبار مغلوطة». ورأت نقيبة الفنانين السوريين أن مساحة الحرية في الدراما السورية لن تتأثر بسبب ما يحدث في سورية، مؤكدة على أن مساحة الحرية والفكر في الدراما السورية ستظل كما هي ولن تتأثر، مشددة على أن الدراما السورية متميزة على مستوى الكم والكيف، وأشارت إلى أن عودة الأوضاع في سورية للهدوء وتجاوزها للمحنة سيجعلها أكثرة قوة وسينعكس ذلك على الدراما المقدمة. ولفتت الفنانة فاديا إلى أن الأعمال التي قدمتها هذا العام كانت مختارة بعناية فائقة حيث شاركت في أربعة أعمال درامية هي الزعيم، كشف الأقنعة، وادي السائح، بومب أكشن. ووصفت تجربتها في مسلسل الزعيم بالمختلفة كونها بنت البيئة الشامية، مشيرة إلى أن العمل يعيد الناس إلى أجواء الماضي الجميل. وأبدت سعادتها الغامرة بالتعاون مع المخرجين بسام ومؤمن الملا واصفة التعاون معهما بالممتع والمريح. وأرجعت خطاب سبب رواج الأعمال الشامية وإقبال المنتجين عليها لطبيعتها وما تحويه من قيم ومثل اختفت من حياة الناس، لكن خطاب ترفض تكرار مثل هذه الأعمال، مشيرة إلى أن مسلسل باب الحارة يعتبر الأبرز والأقوى والأفضل من بين كل الأعمال الشامية، مبينة أن العمل قدم بجودة عالية وحرفية ونبراس يمكن أن يسار عليها في أعمال البيئة الشامية. وعن مستقبل الدراما السورية في ظل الاضطرابات الحاصلة قالت خطاب «عجلة الدراما دائرة بدليل بدء تصوير عدد من الأعمال لمصلحة التلفزيون السوري بينما تفضل باقي شركات الإنتاج بدء التصوير على بداية السنة الميلادية»، مشيرة إلى أن كثيرا من شركات الإنتاج أعلنت خطتها للعام المقبل. وعن الأعمال الرمضانية التي لفتت انتباها أكدت خطاب أنها ليست متابعة جيدة لما يقدم في رمضان، منتقدة ما يحدث من رمضان من إفراط في إنتاج مسلسلات لا تيليق بالشهر الكريم ولاحرمته، ووصفت ما يحدث بأنه تخمة بصرية يؤثر على المتلقي ويشتته، مطالبة بمواسم موازية لشهر رمضان تطرح فيها الأعمال بشكل متوزان، مؤكدة أن شهر رمضان شهر فضيل ومقدس ويجب أن يبعد عن هذا الكم الكبير من الإنتاج الفني الذي لايناسب طبيعة الشهر. وامتدحت نقيبة الفنانين السوريين التطور في الدراما الخلييجة، ورأت أنه يلفت النظر بالجرأة والديكورات والضخامة والفخامة، لكنها انتقدت مكياج الفنانات ولبسهن، مشيرة إلى أن فيه مبالغة كبيرة، مبينة أن الظهور الطبيعي للفنانة يجعلها أكثر صدقية وتأثيرا، وعادت لتؤكد أن الدراما الخليجية بشكل عام تحمل مضامين جميلة وقصصا حلوة جذابة وأداء جيدا وقيمة فنية، وتوقعت خطاب أن تتبوأ الدراما الخليجية الصدارة في السنوات المقبلة.