أفاد مصدر قضائي أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان اعتذرا عن الحضور للإدلاء بشهادتيهما أمس واليوم، في جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. وأوضح المصدر أن محكمة جنايات القاهرة حددت موعدين جديدين لشهادة الاثنين هما ال24 من سبتمبر الجاري للمشير طنطاوي، واليوم التالي للفريق عنان. وكانت المحكمة برئاسة القاضي أحمد رفعت قررت الاستماع أمس، إلى طنطاوي واليوم إلى عنان ثم غد إلى رئيس المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان والأربعاء المقبل إلى وزير الداخلية السابق محمود وجدي والخميس إلى وزير الداخلية الحالي منصور العيسوي. وقرر رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار رفعت تأجيل جلسة محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية إلى جلسة ال24 من سبتمبر الجاري، ثم رفع الجلسة عقب دقائق من بدايتها. إلى ذلك، بدأت أمس، محاكمة المتهمين في هجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة خلال الانتفاضة المصرية فيما عرف باسم «موقعة الجمل» التي قتل فيها أكثر من عشرة متظاهرين وأصيب 767 آخرون. ويحاكم في القضية الأمين العام للحزب الوطني المنحل ورئيس مجلس الشورى المنحل صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب المنحل فتحي سرور ووزيرة القوى العاملة والهجرة السابقة عائشة عبد الهادي وعدد من أعضاء المجلسين المنحلين وأعضاء في أحزاب معارضة ورجال أعمال. وعدد المتهمين إجمالا 25 قالت النيابة العامة إنهم أداروا جماعات هاجمت متظاهرين سلميين في ميدان التحرير بقصد إيقاع قتلى وجرحى بينهم ترويعا لزملائهم من أجل أن يغادروا الميدان، لافتة إلى أن المهاجمين ركبوا جمالا وخيولا وتسلحوا بسيوف وقضبان حديدية وعصي وكرابيج. من جهة أخرى، أعربت إسرائيل أمس، عن أملها في تهدئة التوتر مع مصر حرصا منها على الحفاظ على معاهدة السلام «الاستراتيجية» مع جارتها على الرغم من الهجمة غير المسبوقة على سفارتها بالقاهرة. وتبنى عدة وزراء في الحكومة الإسرائيلية لهجة تصالحية حيث أعلن وزير البيئة جلعاد اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للإذاعة العامة «سنفعل كل شيء من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها». في حين، تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي أمس، إلى محاولة متظاهرين مصريين اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة وإنزال العلم الإسرائيلي عنها قائلا إنهم يرفضون السلام ووجود إسرائيل.