دقت ساعة العودة إلى المدارس أمس، وسط الكثير من المظاهر المتناقضة وحالات البكاء بين الطلاب المستجدين، فيما حاولت بعض إدارات المدارس احتواء حالات الرهبة والخوف لدى الطالبات والطلاب بتوزيع الحلوى والورود والابتسامات الودودة، غير أن ثمة شروخات واكبت انطلاقة العام الدراسي الجديد تمثلت في عدم استكمال بعض المشاريع المدرسية، واكتشاف تصدعات في مباني بعض المدارس في اللحظات الضائعة، غير أن كل هذه المنظمومة لم تحجب الوجه المشرق لبداية العام الدراسي الجديد. ففي مدارس جدة، استطاعت بعض إدارات المدارس إدخال البهجة في نفوس الطلاب الجدد ببرامج ترفيهية بواسطة بعض الشخصيات النمطية الكرتونية التي يحبها الطلاب وكانت هذه الوسيلة ناجحة في إزالة الرهبة عن الطلاب. وثمة مدارس أخرى نظمت سباقات بالدراجات الهوائية لمجموعة من الطلاب واستطاعت أن تكسر حدة خوف اليوم الأول في نفوسهم. ففي محافظة أحد رفيدة في منطقة عسير، حدث إرتباك في حركة السير من قبل الطلاب والمعلمين أمام مدرسة صفوان المتوسطة والثانوية نتيجة لعدم استكمال مشروع المياه ما أعاق الحركة. وفي محافظة بقيق تولى أفراد من المرور في المحافظة توزيع الورود للطلاب في شوارع المحافظة، وفي المنطقة الشرقية انتشر نحو 25 ضابطا و250 فردا من قوة إدارة المرور في كافة نقاط وتقاطعات وإشارات الطرق في المنطقة الشرقية لدعم انسابية السير، كما تم توزيع نحو عشرة آلاف حقيبة مدرسية للطلاب ونحو 15 ألف وردة على قائدي المركبات. وبعد عامين من الصمت استقبلت مدارس الشريط الحدودي الطالبات والطلاب، وشهدت أمس ردهات بعض المدراس بكاء من بعض الطلاب المستجدين، غير أن محاولات المعلمين ساهمت في احتواء حالات البكاء، غير أن المشهد في منطقة القصيم كان أكثر ضبابية، حيث ما زالت بعض المشاريع المدرسية متعثرة منذ نحو سنتين، ومنها مدرسة عبد الله بن عمر الابتدائية في حي الوسطى في محافظة عنيزة، كما أن مدرسة ابن سليمان الابتدائية في حي القادسية في عنيزة ظلت صامتة نظرا لأن المقاول المكلف بتنفيذ المشروع تعثر في استكماله. وفي محافظة خميس مشيط، فوجئ عدد من أولياء أمور الطلاب أن مدرسة أبو علي الأعلى المودودي لم يكتمل بناؤها، نظرا لأن المقاول الذي جرى إمهاله أكثر من مرة لم يسلم المشروع في الوقت المحدد في رمضان الماضي. وفي منطقة تبوك، أدى تأخر تسليم المعلمين الجدد خطابات المباشرة إلى إرباك برامجهم، غير أن الإدارة رفضت هذا الاتهام، مؤكدة أنها سعت منذ فترة مبكرة إلى العمل من أجل أن يباشر المعلمون الجدد في مدارسهم منذ اليوم الأول. وفي جدة، أوضح مدير مدرسة أبي ابن كعب الابتدائية أن المدرسة استقبلت الطلاب المستجدين ببرامج متنوعة، فيما أكد كل من محمد الصيادي مدير مدرسة ذات الصواري وعادل المحمدي مدير مدرسة ابن كثير المتوسطة، أن نسبة الغياب كانت متدنية.