أكملت وزارة التربية والتعليم وكافة القطاعات التعليمية استعداداتها لانطلاقة العام الدراسي 32 - 1433ه والذي يعود فيه أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة غداً السبت في مختلف مناطق المملكة بعد 90 يوماً ابتعد فيها الطلاب والمعلمون من قاعات الدراسة. من جهته أكد الأمين العام لإدارات التربية والتعليم الدكتور راشد الغياض أن اللجان المختصة قد وقفت على استكمال الاستعدادات والتأكد من جاهزية مدارس التعليم العام للبنين والبنات بكافة مناطق المملكة ومحافظاتها لاستقبال أبنائنا الطلاب والطالبات، وتهيئة الأجواء للمعلمين والمعلمات لممارسة دورهم التربوي والتعليمي، مشيراً إلى أن الوزارة حريصة على أن تكون بداية العام الدراسي بداية جادة تتكامل فيها كافة البرامج والمشروعات الخاصة ببداية العام الدراسي. من جهته أكمل مرور منطقة الرياض استعداداته لاستقبال العام الدراسي وتنظيم حركة السير ومباشرة الحوادث المرورية حيث أنهت إدارة المرور في العاصمة الرياض تجهيز خطة شاملة تشمل الانتشار على الطرق الرئيسية والتقاطعات والمحاور الشريانية في مدينة الرياض. وأشار المقدم صالح بن بجاد العصيمي مدير شعبة السير بالنيابة بمرور الرياض إلى أن الخطة المرورية تشمل الانتشار الميداني المبكر منذ الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم غد السبت لما يقارب من (1000) رجل مرور و(450) دورية ومرور سري بهدف تسهيل حركة السير بما يضمن الانسيابية في الحركة المرورية وعدم تعطيلها ومنع حدوث أي اضطرابات للسير أثناء الذهاب والعودة لطلبة المدارس والموظفين في أوقات الذروة وتوفير الطمأنينة والسكينة للطلاب ومنع ما يحدثه بعض الشباب المتهورين من تجاوز لأنظمة المرور. وبيَّن المقدم العصيمي أن التواجد الميداني للمرور تضمن الانتشار في المواقع التي تشهد تجمعاً لممارسة بعض التجاوزات السلبية على مستخدمي الطريق حيث يتم التواجد عند المدارس والشوارع والميادين والطرق المحورية والرئيسة والتي تشهد كثافة عالية في أعداد السيارات. وشملت خطة مرور الرياض كافة الأحياء إضافة إلى التواجد المكثف لقسم البحث والتحري في تغطية المدارس والمواقع التي يكثر فيها ممارسة التفحيط والتجمهر وذلك بالتنسيق مع قادة المناطق المرورية. كما اشتملت خطة مرور الرياض على تواجد دوريات المرور على طريق مطار الملك خالد الدولي وتغطية الصالات الداخلية والدولية ومراقبة الطرق المؤدية للمطار. وناشد المقدم صالح العصيمي قائدي السيارات إلى أهمية الالتزام والتعاون مع رجال المرور والتقيد بالتعليمات الأمر الذي يسهم في انسيابية حركة السير، مؤكداً في الوقت نفسه أن رجال المرور حريصون على التعامل مع حركة السير في الشوارع وفقاً لمتطلبات الموقف وبالشكل الذي يضمن الانسيابية المرورية وتسهيل وصول الطلاب والموظفين إلى مدارسهم وأعمالهم بيسر وسهولة. إلى ذلك دعا مختصون في التوجيه والإرشاد المعلمين وأولياء الامور إلى الاهتمام بالأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة لأول مرة (المستجدون بالصف الأول الابتدائي) والعمل بقدر المستطاع إلى تكوين اتجاه نفسي إيجابي نحو المدرسة ومساعدتهم على التكيف المدرسي وتيسير انتقال الطفل من محيط الأسرة إلى المدرسة بشكل تدريجي بما يخفف شعور الخوف والرهبة من المدرسة، مؤكدين (للجزيرة) أهمية الحرص من أولياء الأمور على إحضار أبنائهم من اليوم الأول للدراسة لكي تتم استفادتهم من برنامج الأسبوع التمهيدي للتلاميذ في الصف الأول الابتدائي. ولفت المختصين نظر الآباء والمعلمين إلى الانتباه لمشكلة قد تظهر عند عدد قليل جداً من الطلاب المستجدين وهي مشكلة الخوف من المدرسة (فوبيا المدرسة)، مشيرين إلى أن هذه المشكلة تتمثل في رفض الطفل الذهاب للمدرسة وظهور بعض السلوكيات عليه أثناء وجوده في المدرسة من أهمها الخوف والقلق والبكاء ومحاولة الخروج من المدرسة وارتفاع درجة الحرارة والتقيؤ والمغص الشديد. وأشاروا إلى أن هناك عدداً من الأسباب لهذه المشكلة من أهمها التدليل الزائد للطفل وزيادة قلق الأم والأب على الطفل عند ذهابه لأول مرة للمدرسة والمبالغة في إسداء التوجيهات له، وكذا الخلافات بين الزوجين خصوصاً أمام الطفل وقسوة المعلمين وإجبار الطلاب على الالتزام بالنظام من اليوم الأول للدراسة. وأكدو أن هذه المشكلة لها عدة طرق وأساليب للعلاج منها عدم إظهار الأسرة للقلق على ذهاب الطفل للمدرسة وقيام المعلمين والمرشد الطلابي بعلاجها مبكراً وإبداء روح المحبة للطفل وكذا عدم تخويف الأطفال بالمدرسة وتكوين اتجاه نفسي إيجابي نحوها والالتزام بتعليمات الوزارة بتطبيق برنامج الأسبوع التمهيدي وفقاً لخطواته المحددة وهذا يساعد على انتقال الطالب تدريجياً إلى الجو المدرسي وفي الحالات الشديدة ينبغي الاستعانة بالمتخصصين في التوجيه والإرشاد سواء في أقسام الإرشاد والخدمات الإرشادية.