تستغل المدن الترفيهية فترة العيد في تقديم العروض المخفضة للآباء والأمهات في ألعابها مما يشكل عبئا كبيرا عليه بعد موسم متطلبات شهر رمضان ومتطلبات العيد التي لم يهدأ منهم الجيب بعد، ويدخلهم في دوامة جديدة نحو الالتزام بتدبير مصاريف المدن الترفيهية للأطفال، والذي يجعل العديد منهم في موقف محرج؛ مما يجعل بعض يتجه للاستلاف من الغير لتلبية طلبات أطفاله. واتفق الآباء والأمهات على أهمية رسم الابتسامة على شفاه أطفالهم، وقالت سلوى جاسر «أستطيع أن ألبي رغبات أطفالي في اتجاهم لمدن الألعاب أيام العيد كغيرهم من الأطفال، ولكني لا أرى عيبا في فعل أي أمر حتى نرسم الابتسامة على شفاه أطفالنا»، مؤكدة على أن العيد فرحة للطفل يجب ألا نحرمه منها». واعتبر سليمان ماجد أن العيد فرحة كبيرة لكافة أفراد المجتمع كبارا وصغارا وقال: لابد أن نفعل المستحيل حتى نجعل الابتسامة دائمة على شفاههم، لا يمكن لي أن أترك أطفالي يتجهون لأمور ربما تؤثر عليهم في سلوكياتهم، فيجب أن أفعل المستحيل لهم. وشنت الباحثة الاجتماعية الدكتور زهرة المعبي هجوما على الآباء والأمهات الذين يعتبرون المدن الترفيهية أمرا أساسيا في الأعياد، بقولها: المدن الترفيهية أمر ثانوي بين الأمر الأساسي والذي يجب على الآباء تربية أبنائهم عليه وهو زيارة الأهل والأصدقاء، معتبرة أن العيد الحقيقي الذي يشعر فيه الأطفال بالفرح والسرور بين أفراد العائلة وليس في مدن الألعاب. وأشارت إلى أن الآباء يجب أن يتنبهوا إلى أصراف أموالهم في مدن الألعاب في أيام العيد، لاحتياجهم للمال في الكثير من متطلبات الحياة اليومية بعد ذلك، وأن يكون التصرف في المال في أيام العيد في حدود العقل والمنطق. وأكدت المعبي أنه يمكن للأطفال أن يتجهوا إلى مدن الألعاب طوال أيام العام في الإجازات الأسبوعية أو غيرها من الإجازات التي تمنح لهم. ورأت أن يكون العيد مخصصا للأهالي ويجب على الآباء تعويد أطفالهم على زيارة الأقارب في المناسبات الاجتماعية. واعتبرت أن اتجاه الأطفال لمدن الألعاب أيام العيد لا يدخل الفرح والسرور إلى قلبه بسبب الزحام مما يفقدهم السعادة.