يحرص الآباء على اصطحاب أطفالهم لصلاة العيد، وسط ابتسامة تلوح على شفاههم، معبرين عن فرحتهم بها، وتمتلئ المساجد ومصليات العيد بالمصلين من كافة الأعمار والأجناس، ويشكل الأطفال نسبة كبيرة من المصلين الذين يحجزون أماكنهم مع آبائهم، ويسعى الآباء لإسعاد أطفالهم في العيد بأية طريقة مبتدئين باصطحابهم لصلاة العيد، مؤكدين على ضرورة تعليم الأطفال أداء صلاة العيد التي تعبر عن فرحة المسلمين بالمناسبة السنوية التي يسعد بها المسلمون، واعتبر الشرع أنه يجب على الآباء كافة اصطحاب أطفالهم لمصليات العيد. ويشير أبو إيمان إلى أنه يحرص على اصطحاب أطفاله الذكور والإناث لصلاة العيد سنويا، بقوله: «يمثل عيد الفطر مناسبة للجميع؛ الكبار والصغار، وتبدأ الفرحة منذ صلاة العيد التي من خلالها يجب أن يتشارك الجميع في أداء هذه الفريضة، وأن نعلم أطفالنا منذ نعومة أظافرهم أهمية أدائها»، وأكد أن أطفاله يبدأون بالسؤال عن صلاة العيد منذ الأيام الأخيرة من رمضان معبرين عن فرحتهم بأدائها. ويعتبر سالم العنزي أن أداء صلاة العيد ليس من الواجب على الأطفال، ولكنها تمثل فرحة لهم بالذهاب للمسجد أو للمصلى لأدائها مع إخوتهم أو أطفال الجيران، «تجبرك الابتسامة التي تظهر على محياهم على اصطحابهم لمصلى العيد»، وامتدح العنزي خطوة العديد من الآباء الذين يمهدون لصلاة العيد بتعويد أطفالهم على الصلاة وأهميتها من شهر رمضان. ويعتبر إمام وخطيب جامع الملك سعود في جدة سعيد القرني أن اصطحاب الأطفال إلى مصليات العيد من السنن الجميلة والحسنة التي يجب على الآباء المداومة عليها في العيدين والاستجابة لرغبات الأطفال في الذهاب للصلاة، مؤكدا أن العيد فرحة لا توصف ولا تعوض ولا يمكن أن يحرم منها الأطفال، «الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه بأن يأتي الجميع لصلاة العيد بمن فيهم الأطفال»، واعتبر أن صلاة العيد تبقى ذكرى جميلة ورائعة في أذهان الأطفال بعد أن يلبس الجديد من الملابس ويخرج مع أهله للصلاة وسط ابتسامة. وتمنى القرني أن يقتدي الآباء كافة بهذه السنة الجميلة التي تحبب الأطفال في الدين منذ صغرهم باصطحابهم لصلاة العيد.