شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مراسم توقيع اتفاقيتين إثر تدشينه مهرجان سوق تمور بريدة، حيث تمت الاتفاقية الأولى لنقل التمور، والثانية لإيجاد وظائف للشباب من أجل العمل داخل السوق. جرى توقيع الاتفاقية الأولى لنقل التمور لجميع مناطق المملكة بين إدارة المهرجان وجمعية منتجي التمور في القصيم عن طريق تشغيل سيارات النقل المبردة الخاصة في الجمعية، والاتفاقية الثانية بين إدارة المهرجان ومركز الإحسان الخيري في بريدة، بهدف إيجاد وظائف للشباب للعمل داخل السوق، حيث تم تشغيل 20 شابا. أوضح ذلك الرئيس التنفيذي لمهرجان تمور بريدة الدكتور خالد النقيدان، الذي أشار إلى أن الاتفاقيتين تأتيان لتجسيد مبدأ الشراكة والتعاون والتكافل بين القطاعين الحكومي والخاص، ممثلا في إدارة المهرجان التابعة لأمانة القصيم وجمعية منتجي التمور من القطاع الخاص لخدمة المجتمع والمساهمة بفعالية لإيجاد الفرص الوظيفة للشباب السعودي. ولفت إلى أن أنشطة المهرجان لم تقتصر على بيع التمور، بل شملت أيضا عرض وبيع لمنتجات النخلة الأخرى، التي تصنعها يد الحرفيين مشكلة سوق رديف لسوق بيع التمور، وتتكون من أطقم جلسات مصنوعة بالكامل من سعف وجريد النخيل، بالإضافة لمصنوعات أخرى كأوانٍ قديمة وحصير للجلوس عليه، وقد استفاد الحرفيون من وجود أكثر من ستة ملايين نخلة ليتمكنوا من الاستفادة منها بصناعة أكبر عدد من الحرف وبيعها بكميات تجارية، ويتم عرض هذه الحرف في القرية التراثية في مركز المعارض، مشيرا إلى أنه تم تداول أكثر من 150 مليون ريال منذ انطلاقة المهرجان في البدء بعملية البيع والشراء، بحسب إحصاءات رسمية من قبل الجمعية التعاونية الزراعية بالبطين المسؤولة عن الإحصاء لعدد المبيعات ودخول السيارات الواردة للسوق حيث ورد 18649 سيارة وكمية التمور الواردة للسوق 4828.944 طنا. وأوضح سليمان الفايز أمين عام مهرجان تمور بريدة أن كميات كبيرة وردت للسوق خلال الأيام الأولى للمهرجان رصدتها أجهزة الرصد في بوابة الدخول الرئيسة لساحات العرض في مدينة التمور، حيث تم تجهيز ساحات مدينة التمور بوجود صرافات آلية ثابتة ومتحركة لبعض البنوك والتي يتم تغذيتها بشكل يومي بخمسة ملايين ريال يوميا، لافتا إلى أنه للعام الأول يتم استخدام نقاط بيع آلية متحركة لاسلكية مع بعض الدلالين لتسهيل عملية البيع والشراء دون حمل مبالغ نقدية عالية، وشكلت تمور السكري الأعلى طلبا، فيما تظل الأنواع الأخرى لا تزال تسجل حضورا أقل من خلال الكميات الواردة للسوق.