تفاقمت أزمة الشعير في مركز بارق في تهامة عسير بعد أن شهد مقر التوزيع في السوق اليومي البارحة الأولى تدافعات وملاسنات بين المئات من ملاك الأغنام والمواشي للحصول على كمية بسيطة من الشعير الذي أصبح شحيحا، ولا يفي باحتياجات قطعان الأغنام والمواشي، حيث أرجع عدد من أهالي البلدة أسباب ذلك إلى قلة المعروض بسبب تخزينه وإخفائه لخلق سوق سوداء أو القيام ببيعه في مواقع أخرى، حيث وصل سعر الكيس الواحد في قرية حميد العلايا إلى أكثر من 70 ريالا. ورصدت «عكاظ» تنظيم حركة سير السيارات من قبل اللجنة المشرفة على التوزيع في تواجد الدوريات الأمنية، حيث تم التوزيع على المستهلكين بواقع خمسة أكياس للشخص الواحد، فيما طالب الأهالي الجهات المعنية قبل البدء في عملية توزيع حمولة الشاحنات بإصدار كروت تخصيص تنظم وفق بيان محدد يضمن عدم تكرار عملية التوزيع للشخص الواحد. وقال المواطن أحمد البارقي إن بعض الزبائن يقوم بتخزين الشعير وخلق سوق سوداء بين الأهالي والبعض منهم يستأجر أشخاصا للدخول في طابور السيارات ليأخذ أكثر من احتياجه من أكياس الشعير وهذا فيه نوع من التحايل، وأضاف المواطن علي هيازع أن بعض من يصطفون على شاحنات توزيع الشعير ليسوا من مربي الأغنام وأنهم استغلوا هذا الأمر لشرائه ب 40 ريالا وتخزينه في أماكن سرية وبيعه بالتفريق بأسعار تصل إلى 70 ريالا للكيس الواحد، مطالبا الجهات المعنية بتكثيف الرقابة والقبض على المتلاعبين الذي يستغلون حاجة أفراد المجتمع.