تصطف نحو 300 سيارة في طابور طويل أمام مخفر شرطة مركز عفراء التابع لمحافظة بلقرن منذ ما يقرب من 25 يوما في انتظار ناقلات بيع الشعير، والتي بدأت تتفاقم أزمتها منذ شهور، ما خلق نوعا من التذمر والاستياء في نفوس أهالي مركز عفراء وعدد كبير من قبائل بالحارث والصهب، الذين يمتلكون أعدادا هائلة من الأغنام والمواشي. وطالب الأهالي الجهات المعنية بسرعة التحرك لتأمين كميات من الشعير بعد علمهم أن ناقلات الشعير تذهب للبيع في عدد من المراكز الأخرى التابعة لمحافظة بلقرن للحصول على موارد مالية أكثر، كما طالبوا بإصدار كروت تخصيص تنظم وفق بيان محدد يضمن عدم تكرار عملية التوزيع للشخص الواحد، عن طريق الشرطة أو نواب القبائل. وأشار المواطنون إلى أن كميات من الأغنام بدأت تنفق نتيجة سوء التغذية، وعدم نزول الأمطار على المراعي. وقال المواطن محمد حبيب الحارثي إن البعض يقوم بتخزين الشعير وخلق سوق سوداء بين الأهالي، كما يستأجر البعض الآخر أناسا من جماعته وأقاربه للدخول في طابور السيارات؛ ليأخذ أكثر من احتياجه من أكياس الشعير، ما يعد نوعا من التحايل وبعضهم يقوم بتوقيف أكثر من سيارة في الطابور. ويذكر المواطن سويد علي القرني أن بعض من يصطفون على شاحنات توزيع الشعير ليسوا من مربي الأغنام، مبينا أنهم استغلوا هذا الأمر لشراء الشعير ب 40 ريالا، وتخزينه في أماكن سرية وبيعه بالتفريق بأسعار تصل إلى 70 و95 ريالا للكيس الواحد على المحتاجين من ملاك المواشي والأغنام، مطالبين الجهات المعنية بتكثيف الرقابة والقبض على المتلاعبين الذي يستغلون حاجة ملاك الأغنام والمواشي للشعير. ويذكر المواطن محمد سعود الحارثي أن لجان التوزيع لم تعد موجودة بسبب عدم توفر ناقلات البيع.