شنت قوات الأمن السورية أمس حملة مداهمات في عدة مدن واعتقلت مئات الأشخاص في استاد رياضي في اللاذقية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرة أشخاص قتلوا في هجمات لقوات النظام على حمص وريف إدلب. ومن بين القتلى اثنان من المحتجين قتلا على أيدي أفراد مليشيا «الشبيحة» أمام مسجد فاطمة في منطقة الوعر في حمص عقب صلاة التراويح. وكان المرصد ذكر في وقت سابق أن أربعة أشخاص قتلوا في ريف إدلب وحمص، موضحا أن مواطنا كان يقف على شرفة منزله في قرية أبديتا في جبل الزاوية (ريف إدلب) قتل صباح أمس إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات كانت تنفذ عمليات عسكرية وأمنية في المنطقة. كما قتل في حمص ثلاثة أشخاص أحدهم قتل برصاص قناصة فجر أمس في حي الأرمن. وقتل آخر وجرح ثلاثة خلال مداهمة في حي النازحين ظهرا. وكذلك قتل مواطن في دير بعلبة برصاص قوات الأمن التي نفذت حملة اعتقالات واسعة بدأت في حي الخالدية منذ الصباح حيث اعتقل حوالى 40 شخصا. وأشار المرصد إلى أن عدد المعتقلين في حمص أمس بلغ أكثر من مائة معتقل، موضحا أن قوات أمنية كبيرة نفذت حملة مداهمات للمنازل فجرا في حيي ركن الدين والحارة الجديدة وأسفرت عن اعتقال عشرات النشطاء. وفي مدينة اللاذقية نفذ أكثر من 700 عنصر أمن أمس حملة مداهمات للمنازل تم خلالها اعتقال مواطنين في حي الرمل الجنوبي. واعتقلت قوات الأمن أكثر من 400 شخص وزجتهم في المدينة الرياضية، الملاعب ودور سينما. وأكد سكان أن قوات النظام داهمت منازل في اللاذقية أمس واعتقلت مئات الأشخاص واقتادتهم إلى استاد رياضي. ومن جهته قال الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث الحاكم إن الإصلاح في سورية نابع من قناعة ونبض السوريين وليس استجابة لأي ضغوط خارجية. ودوليا شبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الموقف في سورية بالوضع في ليبيا. وقال في تصريحات للصحافيين أمس: فعلنا ما بوسعنا بشأن ليبيا لكننا لم نستطع تحقيق أي نتائج. لذا فقد أصبح الموضوع مسألة دولية الآن. وينتظر أن تطلب الدول الأوروبية والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع في سورية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. من جهته يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا خاصا اليوم لبحث حقوق الإنسان والوضع الإنساني الطارئ في سورية.