تهدد المياه الآسنة والمستنقعات الراكدة، سكان أحياء النميص والمنسك في أبها، بمخاطر بيئية نظرا لتكاثر البعوض والحشرات الضارة والروائح الكريهة، وباتت تشكل خطورة على الأطفال الذين يلهون بجوارها دون أن يدركوا عواقبها عموما. ففي حي النميص، أصبحت المستنقعات المائية المنتشرة على نطاق واسع، تشكل هاجسا للمواطنين، خشية أن يقع أطفالهم في البرك الراكدة وتؤدي بحياتهم، فضلا عن أثرها البيئي في ظل تكاثر البعوض الحامل للأمراض المعدية الفتاكة، ما جعل الأهالي يتساءلون عن تجاهل الجهات المعنية لهذه المياه لأشهر وعدم تصريفها، حتى باتت تشكل مصدر خطر لهم ولأسرهم، دون اتخاذ تدابير وقائية وحلول ناجعة لحماية أرواح الأبرياء خصوصا الأطفال. وطالب عدد من سكان أحياء النميص والمنسك في أبها، أمانة منطقة عسير، الإدارة العامة للمياه، الدفاع المدني، ووزارة الصحة سرعة التدخل لإلزام الجهة المعنية بردم المستنقعات المائية المتراكمة منذ فترة طويلة نتيجة الأمطار التي شهدتها المنطقة في أوقات سابقة، وبقيت على حالها دون شفطها، حتى باتت مصدر إزعاج للسكان بشكل مباشر، وقال المواطن جابر علي القحطاني من سكان حي النميص، إن بقاء مثل هذا المستنقع أمر خطير للغاية وخاصة لوقوعه بالقرب من حي سكني كبير ومكتظ بالسكان، ويجاور حديقة عامة ومجمع مدارس في حي النميص والمنسك. من جهته، أكد المواطن خالد بن علي القحطاني من سكان حي النميص السفلي، على ضرورة تدخل الجهات المعنية سواء البلديات أو الدفاع المدني أو مصلحة المياه والصرف الصحي، وردم هذه المستنقعات بصفة عاجلة قبل وقوع كارثة بيئية وإنسانية كبيرة، وأضاف: انتشار الروائح المنبعثة من هذه المستنقعات التي تشكلت منذ أربعة أشهر، وتحولت إلى بيئة صالحة لتكاثر الحشرات الضارة، فيما أشار المواطن مفرح سيعد الشهري، إلى بئر مكشوفة مجاورة لأحد المستنقعات وخطورتها على الأطفال إذا لم يتم تداركها، ودعا السكان، البلديات بضرورة متابعة عمليات رش المبيدات الحشرية والمعقمات وشفط المياه بصفة دورية. المصدر ، عكاظ