لم يعظم بعض ضعاف النفوس حرمة الأراضي المقدسة التي باركها الله حتى بدأ البعض منهم باستغلال مواسم الخير كرمضان والحج في سرقة ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين والحجاج وغيرهم من المواطنين، مستخدمين الدرجات النارية واستهدفت ضيوف بيت الله الحرام، مكونين عصابات متخصصة في نشل الحقائب والجوالات في الأسواق والأماكن العامة في ظاهرة أخذت تقلق المجتمع المكي بعد الارتفاع الملحوظ في معدلاتها. وقال محمد إبراهيم: إن تلك الفئة من ضعاف النفوس شوهت سمعة أهل مكةالمكرمة عند زوار بيت الله الحرام، فعندما يقوم بعض الأفارقة بالسرقة يظن الزائر أنه من أهالي مكةالمكرمة، وحكى محمد أنه شاهد دراجة نارية قريبة من المنطقة المركزية تتجول وعليها اثنان من الجنسية الإفريقية حتى اقتربا من شخص يتحدث بالجوال فقام أحدهما بسحب الهاتف المحمول من يد الرجل، وكل هذا صار في لمح البصر ولخبرتهم الجيدة في هذا المجال بعد أن فعل فعلته لم يسلك الطريق الصحيح في الهروب، بل قام بعكس الطريق ليصعب على البعض اللحاق به وأوضح راشد طلال، أن هذه الفئة من المتخلفين تمادوا كثيرا فأصبحوا لا يبالون بالعقوبات التي تنتظرهم في حال القبض عليهم، فضلا عن معرفتهم الجيدة بكيفية الاختباء بعد فعل هذه الجرائم لكي يصعب على الجهات المختصة الوصول إليهم، مشيرا إلى تحايلهم في بعض الأحيان على رجال الأمن باستخدام دراجات نارية بلوحات مرورية، أو بتغيير لون الدراجة بعد تنفيذهم لجرائم السرقة؛ ليتمكنوا من إبعاد الشبهة عنهم، مضيفا أن نظام المرور مكلف كثيرا في رسوم استخراج استمارة للدراجة النارية، ولذا يفضل الكثيرون شراءها بدون استخراج رخصة سير لها وعلى الرغم من أن هناك قرارا للدفاع المدني يمنع تزويد الدراجات النارية المخالفة بالوقود بناء على قرار الإدارة العامة للمرور، إلا أن محطات الوقود لا تلتزم بهذا القرار وتقوم بتزويدها به. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن الميمان أن هناك فرقا تقوم بدورها على أكمل وجه وبمتابعه مستمرة للقبض على المتخلفين بالتعاون مع فرق من البحث الجنائي للقضاء على هذه الظاهرة ومصادرة الدرجات النارية المجهولة وتطبق الأنظمة على المخالفين في حال القبض عليهم، مضيفا أن ظاهرة الدراجات النارية موضع اهتمام الأجهزة الأمنية التي وضعت الخطط الكفيلة بالقضاء عليها.