سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة لا تحيد عن المبادئ في علاقاتها الخارجية مع تبادل المنافع والمصالح المشتركة استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية وممثلي البعثات والمنظمات .. عبد العزيز بن عبد الله:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، أن علاقات المملكة العربية السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة، مبنية على الثقة وصيانة روابط الصداقة من أية مؤثرات أو تأثيرات تخل بها، مشدداً على نهج السياسة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، التي لا تحيد عن المبادئ، وفي إطار تبادل المنافع والمصالح المشتركة. واستقبل الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في مكتبه في جدة البارحة الأولى، وزير الدولة للشؤون الخارجية، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مدير عام مكتب التربية العربية لدول الخليج، ممثل منظمة الصحة العالمية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائباً لوزير الخارجية. وخاطب الأمير الحضور «اسمحوا لي قبل أي أمر، أن أقدم خالص شكري لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، على حسن ظنه، وترشيحه لشخصي نائباً لوزير الخارجية، والذي جاء متوجاً بالثقة الكريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمره الكريم بالموافقة على ذلك. وتعلمون جميعاً بأن العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وبين دولكم، قامت على الثقة، وصيانة روابط الصداقة من أية مؤثرات أو تأثيرات قد تخل بها. منطلق هذا كله قائم على اعتبارات متعددة، وثابتة، انتهجتها السياسة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، المبنية على مبادئ لا حياد عنها، منها عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، أو التعرض لسيادتها، والعكس صحيح، ولكنها تقوم على مبدأ ترسيخ العلاقات التاريخية مع الدول الشقيقة والصديقة وفق تبادل المنافع والمصالح المشتركة». وأضاف «لقد أصبحت اليوم واحداً منكم، وإني لأسأل الله جلت قدرته أن يمدني بالعون، والسداد، وأن أكون على مستوى المسؤولية التي حملت إياها، ولا يكون ذلك إلا بتكاتفنا جميعاً لتقديم أفضل عطاء، نتمكن من خلاله لخدمة ديننا، ووطننا، ومليكنا، والسعي بفاعلية لتمثيل السياسة السعودية خير تمثيل، ومن هذا المنطلق أقول لكل واحد منكم: إن رحابة صدري تتسع لكل رأي فلا خير في من يعتد برأيه ويهمش الآخر». وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ألقى في بداية الاستقبال كلمة، هنأ في مستهلها الحضور بحلول رمضان، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بالثقة السامية الكريمة بتعيينه نائباً لوزير الخارجية، داعياً الله أن يوفقه ويلهمه السداد والرشاد ويمده بالعون والتوفيق. وأشار الدكتور مدني إلى أن اللقاء ربما يكون الأول للأمير عبدالعزيز مع هذا الحشد الدبلوماسي الكبير، غير أنه بالتأكيد ليس لقاء ه الأول بالدبلوماسية والسياسة الخارجية. وقال «لا شك أن قرب الأمير عبدالعزيز من خادم الحرمين الشريفين، وعمله مستشاراً كان عاملا مهماً هيأ الفرصة له لينهل من معين حكمة الملك، ويشهد عن كثب نهجه المتميز في التعامل مع الأحداث وإدارة دفة القضايا المتعلق منها بالشؤون الداخلية أو الخارجية، كما أن تقلد الأمير عبدالعزيز لمهام سياسية ودبلوماسية ومشاركته في وفود المملكة على مستوى القمة في الزيارات الثنائية والمؤتمرات الدولية أكسبه دون شك معرفة ضافية ودراية كافية وخبرة وافية، إلى جانب ما يتمتع به من صفات ومؤهلات جمة مكنته من نيل الثقة بتعيينه في هذا المنصب المرموق ليشكل بذلك إضافة نوعية للدبلوماسية والسياسة الخارجية السعودية تتواءم وطموحات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بما ينسجم مع رؤية وتوجهات قيادتنا الرشيدة». ووصف وزير الدولة للشؤون الخارجية المناسبة بأنها طيبة، نؤكد فيها حرص المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ومروراً بعهود أبنائه الملوك الميامين ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين على أن تربطها علاقات وثيقة بدول العالم كافة، تبنى على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق لما فيه تحقيق المصالح المشتركة مع جميع الدول، وبما يؤدي إلى المحافظة على عالم يسوده الأمن والسلام والاستقرار»، مبيناً انتهاج المملكة سياسة خارجية معتدلة تستند على ثوابت راسخة. ونوه الدكتور مدني بالتعاون البناء بين رؤساء البعثات المعتمدة ونظرائهم من المسؤولين السعوديين في سبيل تعزيز وتوطيد علاقات بلدانهم مع المملكة، التي لا تدخر وسعاً في تسخير كافة إمكاناتها لإنجاح مهمتهم، وتحرص كل الحرص على أن يجدوا على أرضها وبين مواطنيها كل الترحاب والتعاون لما فيه مصلحة الجميع. من جهتهم عبر أعضاء السلك الدبلوماسي، في كلمة ألقاها نيابة عنهم عميد السلك الدبلوماسي بالنيابة، سفير دولة قطر علي بن عبدالله آل محمود، عن صادق تهئنتهم للأمير عبدالعزيز بالثقة التي أولاه إياها خادم الحرمين الشريفين بتعيينه نائباً لوزير الخارجية، معبراً عن تطلع رؤساء البعثات الدبلوماسية للتعاون معه لتعزيز العلاقات بين بلدانهم وبين المملكة في مختلف المجالات. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية، صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم علاء الدين العسكري، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية.