ألزم قاضي المحكمة الجزئية في جدة مواطنا بسداد 20 ألف ريال لآخر كفله في شراء سيارة وتوقف عن السداد، ما دعا الشركة لمقاضاة الكفيل وإيقافه 24 ساعة قبل أن يسدد عن المكفول، واستهل الكفيل جلسته القضائية أمام القاضي بقوله «سحبت من عملي وتوقفت 24 ساعة وسددت 20 ألف ريال من حسابي، كل هذا بسبب فنجان قهوة تناوله المدعى عليه في بيتي، طالبا مني كفالته في شراء سيارة، المكفول تسلم السيارة، وبعد فترة توقف عن السداد فتحولت الشركة لمطالبتي بالمبلغ دون أن يبادر المكفول بأي عمل يحسن موقفه». وسأل القاضي المكفول عن صحة الدعوى فأقر بما جاء في الدعوى، وبرر موقفه أن ظروفه المادية لا تسمح له بالسداد، وأن كفيله له في ذمته مبلغ 20 ألف ريال، ورفض الكفيل منح أي وقت إضافي للمكفول، بعد أن ظل يماطله عامين، ووجه له توبيخا بقوله «هل ذنبي أني رحبت بك في بيتي وطلبت كفالتك بفنجان قهوة شربته عندي، ثم ورطتني وماطلتني سنة ونصف السنة»، وبعد أن ختم الأطراف دفوعاتهم، حكم ناظر القضية بإلزام المدعى عليه بسداد 20 ألف ريال للكفيل، وأمر بإصدار صك بذلك، وقرر الطرفان القناعة بالحكم. وقال المحامي والمستشار القانوني بدر الروقي إن الكفيل ملزم بدفع الدين الذي على مكفوله، لأنه قام بذلك باختياره، وقال يفترض أن يكون الكفيل ميسور الحال لأنه سيطلب منه السداد في حالة توقف المشتري عن ذلك، ويوجد في الفقه باب كامل عن الكفالة، ولكن بعض الناس يتكفلون شهامة دون إدراك بما يترتب على حسن نواياهم.