رفعت الأكلة الشعبية (الخواضة) التي يحرص أبناء البادية على تناولها خلال شهر رمضان، أسعار السمن البري في سوق عفيف الشعبية ليصل إلى 150 ريالا للكيلو. وتتكون (الخواضة) بعد خلط السمن البري بالدخن وتقدم للضيوف مع القهوة. يقول علي العامر: أغلب سكان المملكة يعرفون (الخواضة) ويحرصون على إعدادها في رمضان لتقديمها مع الإفطار والقهوة، ويعد أهالي مناطق نجد والحجاز والمدينة المنورة من أشهر محبي (الخواضة)، وأضاف أن تقديم الخواضة للضيوف كان يعد في القدم رمزا للكرم والضيافة، ما يجعل السمن والدخن لا يخلو منهما منزل في شهر رمضان، وأطلق عليها اسم (مسامير الركب). وتأسف سلطان غالب، من حالات الغش التي تحدث في السمن من بعض الباعة الجشعين، الذين يعمدون إضافة الزيت النباتي للسمن لزيادة كميته، ما يفقده الكثير من مميزاته وطعمه ورائحته. وأضاف أن حالات الغش في السمن لا تنطلي إلا على المتسوقين ممن يجهلون التفريق بين السمن الأصلي والرديء، خاصة أن السمن المنتج من لبن الغنم أو الماعز أو الأبقار يختلف لونه وطعمه باختلاف مصدره الحيواني، معتبرا أن السمن الضأني يعتبر من أفضل أنواع السمن البري، كما أن تماسك السمن ورائحته تدلان على جودته، إذ إن السمن النباتي لا يجمد تحت درجات الحرارة العادية. يحيى اليماني (بائع سمن ودخن وقهوة) يقول قبل شهر رمضان يزداد الطلب على السمن والدخن لقلة المعروض في السوق، مشيرا إلى أن دخن منطقة (بيضان) التابعة للمدينة المنورة، يعد من أجود الأنواع التي تصل إلى محافظة عفيف. وأضاف نشتري الكيس الذي يحتوى على60 كيلو بمبلغ 550 ريالا، ونبيع الكيلو ب عشرة ريالات، أما السمن البري فتتراوح أسعاره من مائة ريال إلى 130 ريالا للكيلو.