تجسد حلقة المواشي في حي الكعكية في مكةالمكرمة، معنى العشوائية وغياب التنظيم خاصة مع انعدام الرقابة من قبل أمانة العاصمة المقدسة، ما أتاح الفرصة للعمالة الوافدة للسيطرة على حركة البيع والشراء في السوق، ورفع وخفض الأسعار وفقا لأهوائها. وليس حال المسلخ النموذجي بأحسن حالا من الحلقة، لا سيما أن المختبر المخصص لفحص المواشي عتيق ومع مرور الزمن أصبح لا يعمل بشكل جيد، وهو بحاجة ماسة إلى صيانة وإعادة تأهيل للكشف على الذبائح الواردة إليه يوميا والتي تقدر بالمئات. يضطر عدد من العاملين في الحظائر إلى النوم داخلها ليلا لحراستها خوفا من السرقة، بعد انتشار حوادث سرقات الحظائر لعدم وجود حراس أمن للمناوبة الليلية، ما يجعل المواشي عرضة للسرقة، من قبل اللصوص الذين يسرقون ليلا لبيع الأغنام صباحا. حراسة بالتناوب يقول محمد أحمد «مالك حظيرة» يقوم العاملون بحراسة الحظيرة خلال فترة الليل خوفا على المواشي من السرقة، ويعمل في كل حظيرة عاملان، عامل يحرس الجزء الأول من الليل، والآخر يحرس الجزء الأخير. وطالب بتعيين حراس أمن يعملون على حراسة الحلقة في الليل، خاصة مع انتشار السرقات بشكل كبير مؤخرا. ارتفاع الأسعار ويشكو من جهة أخرى مرتادو الحلقة من ارتفاع أسعار المواشي، لانعدام الرقابة على البائعين وعدم وجود قائمة أسعار موحدة من قبل الجهة المشرفة على البيع والشراء في الحلقة. أسعار الأعلاف وأرجع عبد الله الثبيتي «مربي ماشية» ارتفاع الأسعار إلى زيادة الطلب من قبل المستهلكين وغلاء الأعلاف كالشعير والبرسيم التي تصل أسعارها إلى 45 ريالا، تضاف إليها أجور العمال المربين للماشية والتي تصل إلى 1500 ريال، فكل هذه العوامل أدت بشكل مباشر إلى ارتفاع الأسعار. وأضاف أسعار الأغنام الحرية لا تزيد على 1400 ريال ولا تقل عن ألف ريال، معتبرا أن مصاريف تربية الأغنام زادت عن مصاريف منزله. ويقول «أحد تجار السواكني» اشتري المواشي من قبل التجار الموردين، ومن ثم أبيعها في السوق على المستهلكين بسعر لا يتجاوز 800 ريال، مشيرا إلى أنه يبيع في اليوم الواحد مابين 10 إلى 15 رأسا. مختبر معطل وفيما تعلو المطالب بإنشاء مختبر جديد لفحص المواشي في المسلخ منعا للإصابة بالأمراض الوبائية المخلتفة، أكد أحد الأطباء البيطريين العاملين في المسلخ، أن الأغنام يتم فحصها على مرحلتين الأولى قبل الذبح والثانية تليه، فالأمراض التي نواجهها قبل الذبح تبدو كأعرض ظاهرية على الحيوان كاليرقان ويبدو على العينين والشفة العليا من الداخل للحيوان، والإسهال الشديد والهزال.