أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية، الدكتور عبد الله بن عبد الله العبيد أن الأمر الملكي القاضي بدعم الأعلاف جاء متزامنا مع ارتفاع السلع الغذائية، مشيرا إلى أن هذه القرارات كفيلة بتخفيض أسعار اللحوم والدواجن، إذا كانت هناك رقابة حقيقية وصارمة على الأسواق من قبل الجهات المعنية، وقال «إن الأعلاف مكون رئيسي يدخل في 70 في المائة من مدخلات الإنتاج، وبالتالي يجب أن يؤدي هذا الدعم إلى تخفيض سعري ملحوظ». ودعا رجال الأعمال والتجار أن يكونوا على مستوى هذا الحدث، وأن يتفاعلوا معه، و يحققوا تطلعات الدولة ورغبتها في تحقيق الرفاهية للمواطنين بشكل عام، مؤكدا أن ذلك لن يتم إلا بتعاون الجهات الرقابية مع التجار المستوردين للسلع الغذائية. من جانبه كشف أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية عبد الله الوابلي، عن أن سعر كيس الشعير لن يزيد عن 37 ريالا بعد الدعم، معتبرا أن الأمر الملكي يمثل دعما كبيرا لقطاع الثروة الحيوانية، متوقعا أن ينعكس بشكل كبير وواضح على أسعار اللحوم والألبان، مشيرا إلى أهمية الدعم في استقرار أسعار الشعير. واستبشر بائعو ومربو الماشية والدواجن، بالأمر السامي الذي صدر أمس الأول والذي يقضي بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50في المائة عما هو معمول به حاليا، وأكدوا ل «عكاظ» أن هذه الزيادة ستؤدي إلى انخفاض تكلفة تربية المواشي والدواجن، وبالتالي انخفاض في أسعار بيعها، متوقعين أن تبدأ الانعكاسات الإيجابية للأمر الملكي في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة. ولكنهم طالبوا المعنيين بتطبيق أمين للأمر الملكي، وبمتابعة مشددة لتنفيذ الدعم معتبرين أن أي تهاون في ذلك سيزيد المشكلة تعقيدا، مشددين على ضرورة تغليظ العقوبات ضد المخالفين. وقال أحمد بركة: حتى الآن لم نلحظ أي تغيير في سعر الشعير، والذي اشتريته ب60 ريالا للكيس، لكني أتوقع أن يشهد سوق الأعلاف بما في ذلك الشعير انخفاضا جراء الدعم الحكومي، ودعا المعنيين إلى متابعة مشددة لتطبيق الدعم وقال «إن أي تقصير في ذلك سيزيد المشكلة تعقيدا». وأضاف أن أسعار الأغنام لم تتغير عن السابق رغم قرب دخول شهر رمضان، لكن مع زيادة دعم أسعار الأعلاف أتوقع أن تشهد انخفاضا خلال الأيام المقبلة. من جانبه قال علي محمد علي «إنه بسب غلاء الأعلاف استبدل الشعير بالخبز الناشف لأطعام أغنامه، متمنيا انعكاس الأمر السامي بزيادة دعم الأعلاف سريعا على أسعار الشعير». وتوقع حسن المصري ثبات سعر الأغنام بفضل أمر الملك زيادة الدعم، مشيرا إلى أن انخفاض كميات الشعير في الأسوق مع ارتفاع أسعارها يتسبب وبشكل قياسي في ارتفاع سعر المواشي لاسيما الأغنام. من جهة أخرى قال إسلام عمر( بائع تجزئة) إنه لا يتوقع أي تغيير في سعر الدواجن خلال الأيام المقبلة جراء قرار زيادة دعم الأعلاف، مضيفا أن الدواجن المجمدة لن تتأثر بتاتا بالقرار لاسيما وأن معظمها مستورد من خارج المملكة، مشيرا إلى أن أسعار الدواجن المبردة ستبقى رهينة السياسات التسويقية لشركاتها المنتجه لها، والتي قد تأخذ بعضها في الحسبان انخفاض تكلفة الأعلاف. ورجح مسؤول في صناعة الأعلاف في المنطقة الشرقية بدء انعكاسات الأمر الملكي في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة. واعتبر شرف الشرفاء مسؤول المبيعات لأحد المصانع الوطنية، أن الأمر الأخير أخذ في الاعتبار نسبة الطاقة والبروتين في المنتج النهائي، بخلاف الآلية المتبعة في الفترة الماضية التي كانت تحصر عملية الدعم في الذرة الصفراء ( 180 ريالا للطن ) و الصويا ( 360 ريالا للطن ) الأمر الذي يدفع المصانع إلى حصر استيرادها لهذه المواد للحصول على الدعم الحكومي، موضحا، أن فتح المجال أمام مختلف المدخلات الداخلة في إنتاج الأعلاف يمثل خطوة متقدمة للاستفادة من جميع المواد القادرة على إنتاج الأعلاف، مضيفا، أن المصانع الوطنية ستكون خلال الفترة المقبلة قادرة على استيراد مخلفات الزيوت و غيرها من المخلفات التي يمكن الاستفادة منها في عملية تصنيع الأعلاف، بيد أن تلك المخلفات ستكون فائدتها أقل من استيراد الذرة قبل عصرها. من جانبه توقع المهندس محمد سليم أن تشهد أسعار الدواجن انفراجا إيجابيا خلال الدورات المقبلة، لاسيما وأن أغلب المزارع تستهلك حاليا الأعلاف بالأسعار المرتفعة، وبالتالي فإن التكلفة ستكون مرتفعة، خصوصا أن إجمالي الزيادة التي سجلتها الأعلاف خلال الأشهر الماضية بلغت 400 ريال للطن، وكان آخرها قبل أسبوعين تقريبا بحوالى 60 ريالا للطن. من جهة ثانية كشف مدير مكتب محافظ الجموم ترحوب العطياني ل «عكاظ» عن صدور تعليمات المحافظ بتكليف لجنة خاصة لإيجاد حلول عاجلة لأزمة الشعير التي أرهقت المواطنين في المحافظة، وألحقت الضرر بهم. وأوضح أن اللجنة التي يرأسها سعد العتيبي من منسوبي المحافظة مؤلفة من شرطة الجموم وفرع وزارة الزراعة في المحافظة، مشيرا إلى استدعاء الموردين وموزعي الشعير في المحافظة، وإبلاغهم بذلك وأخذ التعهدات الخطية عليهم بالإلتزام بالبيع تحت إشراف اللجنة التي باشرت عملها في الإشراف اليومي على توزيع الشعير بالتساوي، في كل نقاط التوزيع المعتمدة في مواقع مختلفة من المحافظة مثل سوق المواشي، وحي النقابه وحي الغزيات وحي أبو عروة.