رفعت مصانع الأعلاف أسعار منتجاتها بمقدار 50 ريالا للطن، على النوعيات المخصصة للدواجن وذلك اعتباراً من منتصف أكتوبر الماضي، و100 ريال للطن على الأصناف المخصصة للمواشي (الأغنام والأبقار). وأرجعت مصادر ذات علاقة بمصانع الأعلاف في المنطقة الشرقية، أسباب الزيادة إلى ارتفاع التكلفة الإنتاجية جراء ارتفاع أسعار الشعير والذرة والصويا في الأسواق العالمية خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي أجبرها على زيادة الأسعار، مبينة أن أسعار الأعلاف المخصصة للمواشي وصلت إلى 760 ريالا مقابل 660 ريالا للطن، مشيرة إلى أن الأسعار الجديدة للأعلاف المخصصة للدواجن اللاحمة وصلت إلى 1280 ريالا للطن و1050 ريالا للطن للدواجن البياضة بزيادة قدرها 90 ريالا للطن، فيما استقرت أسعار الأعلاف المخصصة للمواشي عند مستوى 860 – 870 ريالا للطن. وأشارت المصادر إلى أن سعر الشعير ارتفع إلى 1000 ريال مقابل 400 ريال للطن في غضون الأشهر القليلة الماضية، مبينة أن الحرائق الكبيرة التي ضربت روسيا في الصيف الماضي، أدت لزيادة أسعار الذرة في الأسواق العالمية. وقال عبدالرحمن الملحم مدير مصنع للأعلاف «إن زيادة أسعار الأعلاف، ترجع للارتفاعات الكبيرة التي سجلتها مدخلات الإنتاج، حيث قاربت الزيادة 100 في المائة للكثير من المواد الداخلة في إنتاج الأعلاف»، مشيراً إلى أن الشعير والذرة والصويا سجلت زيادة كبيرة. وقال المهندس محمد سليم (مستثمر في صناعة الدواجن) إن مصانع الأعلاف الوطنية عمدت لتطبيق التسعيرة الجديدة على مزارع الدواجن منذ منتصف أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن الزيادة وصلت إلى 60 ريالا للطن ليصل إلى 1300 ريال مقابل 1240 ريالا. من جانبه قال المهندس فتحي السعيد (متعامل) إن الزيادة الأخيرة لأسعار الأعلاف ستمهد الطريق أمام ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن الدواجن الحية حافظت على تماسكها منذ عدة أشهر عند 8 – 8.25 ريالا للدجاجة، متوقعاً أن تحدث زيادة الأعلاف قفزة في مستويات الأسعار خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن ارتفاع أسعار الأعلاف، وانخفاض المعروض في الدواجن الحية في الأسواق المحلية، يؤديان إلى زيادة أسعار الدواجن بشكل واضح، مبيناً أن انخفاض المعروض دفع المسالخ للتعاقد مع المزارع لتخصيص إنتاجها بالكامل للحيلولة دون قدرتها على الوفاء بالالتزام تجاه العملاء.