استبعد مسؤول في أحد مصانع الأعلاف حدوث زيادة في الأسعار خلال الفترة المقبلة. وأكد أن المؤشرات لا توحي باتجاه لدى المصانع لإعادة تقييم الأسعار، لاسيما أن الشائعات التي انتشرت أخيرا برفع الإعانة الحكومية عن الشعير ليست دقيقة، وبالتالي لا توجد مبررات لزيادة الأسعار. وقال عبد الرحمن الملحم (مدير أحد المصانع) إن الزيادة الحاصلة في أسعار الشعير جاءت نتيجة طبيعية لتقليص الإعانة الحكومية على الواردات، إذ وصلت إلى 150 ريالا للطن الواحد، مشيرا إلى أن وزارة المالية لم تبلغ وزارة التجار بالاتجاه لإلغاء الإعانة الحكومية، ما يعني استمرار الأسعار عند المستويات الحالية، حيث يبلغ السعر 28 ريالا للكيس (50 كغم) للاعلاف المخصصة للماشية، فيما يتراوح سعر الشعير حاليا بين 32 34 ريالا للكيس (50 كغم). وذكر أن الزيادة الأخيرة التي فرضتها مصانع الأعلاف على منتجاتها، كانت في منتصف العام الماضي، بعد قرار وزارة المالية بخفض الإعانة الحكومية على الوارادات من الشعير لتصل إلى 150 ريالا للطن الواحد، بعد تراجع الأسعار في الأسواق العالمية بشكل كبير. وأوضح أن مصانع الأعلاف العاملة في المملكة ماتزال غير قادرة على تغطية الاستهلاك المحلي، فالحاجة الحقيقية تقدر بنحو 5 6 ملايين طن سنويا، فيما لا تتجاوز الطاقة الانتاجية للمصانع الحالية 2 2.5 مليون طن، مضيفا، أن هناك عددا من التراخيص لإنشاء مصانع للأعلاف في العديد من المناطق، إذ يتم حاليا تجهيز نحو خمسة إلى ستة مصانع جديدة، بحيث تدخل دورة الانتاج خلال الاشهر المقبلة. من جانب آخر أوضح التاجر حميد بشير أن تماسك أسعار الأغنام في المنطقة الشرقية خلال الفترة الأخيرة مرتبط بعاملين الأول، يتمثل في قرار حظر استيراد الأغنام من سوريا يشكل العامل الأساس وراء بقاء الأسعار عند مستويات تتجاوز 1000 ريال، والعامل الآخر هو زيادة أسعار الأعلاف «البرسيم» إلى 14 ريالا، مقابل تسعة ريالات للمتر المكعب، فيما ارتفعت أسعار الشعير إلى 33 ريالا، مقابل 24 ريالا للكيس (50 كغم)، وذلك خلال الفترة التي تزامنت مع قرار حظر استيراد المواشي من سورية، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف مرتبط بقلة الأمطار في المملكة، فالأمطار القليلة التي هطلت على مناطق المملكة شكلت عامل ضغط على استهلاك مختلف الأعلاف، ما ساهم في ارتفاع الأسعار، خصوصا إذا عرفنا أن الأمطار تسهم في تزايد المراعي الطبيعية في الصحراء، وبالتالي فإن قلة الأمطار تؤدي لاختفاء هذه المراعي والحشائش من الصحراء. يشار إلى أن أسعار الأغنام سجلت نوعا من التماسك بعد صدور القرار منذ شهرين تقريبا، فيما يرجح انخفاض الأسعار لتصل إلى 900 800 ريال للنعيمي في حال رفع الحظر المفروض على الواردات من سوريا، خصوصا أن الأسعار سجلت انخفاضا بعد موسم عيد الأضحى المبارك، إذ هبطت الأسعار إلى 1100 1000 ريال، مقابل 1350 1400 ريال خلال موسم الحج.