المرأة عاشقة للجمال والأناقة، فهي تبحث عن كل ما يبرز جمالها في صورة شرقية محتشمة، ولذلك من الطبيعي أن تميل المرأة الشرقية باختياراتها إلى الجلابيات كونها ترمز للفخامة واختيار الأنيقات، حتى أنها ارتبطت بالشخصيات الملكية المميزة، وتمنح المحجبة خيارات متعددة ومختلفة تحقق لها أناقة محتشمة لمختلف المناسبات، لاتسامها بالطابع الإسلامي والألوان الأوروبية المعاصرة للموضة، حيث أصبحت محط أنظار الفتيات الآن من كل الأعمار، بعدما كانت مقتصرة على النساء. «عكاظ» كان لها وقفة مع مصممة الأزياء هلا العيطة بعد أن حققت نجاحا باهرا ولفتت الأنظار في طيات تصاميم جلابياتها العصرية التي تحاكي التراث والحشمة بما يتناسب مع العادات والتقاليد.. فإلى الحوار: • هل سبق أن نظمت عروضا خلال العام الحالي وأين تم عرض تصاميمك؟ هذا العرض يعد الأول من نوعه في ملتقى حرفيات أكاديمية نفيسة شمس الصيفي الأول في جدة، وأتمنى أن أعرض في العالم الأول وفي إيطاليا تحديدا بلاد الموضة لنشر تراثنا وثقافتنا. • ما سبب اختيارك للأزياء التراثية؟ عشقي للفضة يشعرني بالأجواء الرمضانية الروحية، والأزياء التراثية ترجعني لأيام جدتي وهداياها لي، لكن تصاميمي للجلابيات تتناسب مع الشابات بشكل أكبر، فأنا أدمج حشمة الجلابية ونعومة الفستان في قطعة واحدة عبر تصاميم مختلفة ومنوعة، بعضها يميل إلى شكل وتصميم الفستان العادي والبعض يحمل طابع الروماني، وبعضها طابع الجلابية سواء المغربية أو العربية أو حتى الشرقية الفلكلورية، وسواء كان التصميم بقطعة واحدة أو قطعتين أو ثلاث قطع، فإنه يمنح المرأة خيارات مختلفة للبس الجلابية. • من أين تستقين أفكارك؟ فكرتي تولد بمجرد النظر إلى قطعة القماش الجديدة، وأستوحي أفكاري من كل ما حولي من الطبيعة وبعض المرات من مجرد مشاهدة بسيطة لأي برنامج أو مجلة تعطيني بعض النقاط، وبالتالي عندما يأتيني الإلهام أحب أن أغلق عيني وأحول ما رأيته إلى التصميم الذي يتماشى مع ذوقي الخاص، كما أحرص على أن يكون التصميم مبتكرا وغير مقلد لأي تصميم آخر. • هل هناك قصص لفكرة أزيائك؟ الإلهامات تعود لهدايا قدمتها لي جدتي يرحمها الله وأنا صغيرة، وجميع الأقمشة التي استخدمها تعود لزمنها، وأحب الأحزمة كونها تبرز جمال خصر المرأة ومربط جمالها. • ماهي الخامات المستخدمة في أزيائك 2011م؟ وماهو الجديد الذي استخدمته في العرض الجديد؟ الأقمشة الأكثر إقبالا هي الدانتيل، الشيفون، القطيفة والجيرسيه «الإسترتش»، ومن ضمن أعمالي أثواب للسهرة، كما أعمد إلى استخدام عدة ألوان منها: تدرجات الأخضر، الأحمر، الذهبي، الزهري، الموف، النيلي، الأصفر، التركواز، الأورنج، التوتي والأسود الذي يبقى رمز الفخامة والرقي في جميع المواسم والمناسبات، فالأقمشة والخامات تلعب الدور الأول والأقوى في إبراز القطع المختلفة، والمهم انتقاء الخامات الجيدة التي تحتفظ برونقها وجمالها أطول فترة ممكنة، وتشمل تصاميمي القطع البدوية المحببة إلى نفسي بجميع أشكالها من الخلاخل، الأحزمة العريضة واستخدمت الجلد في الأحزمة ليتماشى مع الموديلات التي تركز على تحديد الخصر وإظهار القوام الممشوق. • ما سبب دخولك عالم الأزياء ومن دعمك في هذا النجاح؟ منذ صغري وأنا أحب الاكسسوارات واللبس وهذه طبيعة الفتاة السعودية التي تعشق التميز والجمال في كل المناسبات الاجتماعية، وسبب دخولي لهذا العالم من الأزياء أنني كنت أعيش في كندا ودرست الميك آب، تصفيف الشعر والفاشيون أتى إلى داخل بيتي وكنت أحلم أني أمسك ماكينة خياطة وأشتغل عليها، وربي أراد لي هذه الأمنية وتحققت، وتمكنت من دراسة الفاشن ديزاين وجميع ما يخص الخياطة والتصاميم، ودعمني زوجي كثيرا للدراسة في كندا، وكنت كل ما أحصل على شهادة اتصل بأبي ليبارك لي هذه النجاحات المتلاحقة في عالم الأزياء، ولدي الآن مشغل نسائي وأديره بمهارة. • هل تناسب أسعار تصاميمك ذوي الدخل المتوسط؟ قيمة الأثواب التي أخيطها تختلف أسعارها بسعر وزن الفضة التي تختارها الزبونة، حيث تبدأ من الألف ريال وتناسب جميع الأذواق، ومن عمر ال 20 الى ال 50 يطلبن التصاميم المطعمة بالفضة والتي بالعادة تكون مستوردة من الخارج حتى يتميز التصميم. • إلى ماذا تطمحين؟ أطمح في توسعة مشروعي المتواضع وأن يرقى إلى العالمية، وتكون لي سلسلة وماركة مسجلة باسم تصاميمي، وأن أعمل على تكوين الاكسسوارات الملائمة لأزيائي. • بماذا تنصحين الشابة السعودية؟ إذا كانت صاحبة فكرة أو إبداع لا تهملها أبدا وتعمل على إنشائها وإخراجها إلى العالم الحقيقي، وأشجع الشابات من كل الفئات العمرية والجنسية وكوني سعودية أفتخر بأن أسهم في نشر تراث بلدي في المشاركات العالمية، وأشكر «عكاظ» الأولى التي دائما تتابع شأن المرأة السعودية ومنجزاتها.