اتهم رجل الأعمال عبدالمنعم الشنقيطي البيروقراطية بتعطيل عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، معتبرا الروتين الموجود في بعض الإدارات الحكومية تسبب في إبعاد الكثير من الشباب عن العمل التجاري وإصابتهم بالإحباط مبكرا. وروى الشنقيطي ل «عكاظ» تجربته وأنه تحول من مجرد موظف براتب بسيط في إحدى المؤسسات إلى مالك لها.. وأكد أن المثابرة والإصرار على الاستفادة من تجارب الآخرين هما الطريق الصحيح نحو تحقيق الكثير من آمال وطموحات الجيل الجديد من شباب وشابات الأعمال، مشيرا إلى أن هناك حلقة مفقودة بين الشباب الطامح وعدد كبير من الجهات الرعوية وعلى رأسها الغرف التجارية.. وإلى التفاصيل: • كيف كانت بدايتك التجارية؟ - كانت الإجازة الصيفية هي بدايتي للأعمال الحرة حيث كنت أقوم بتسويق بعض المنتجات التجارية وكنت أيضا أستغل أني من أهل مكة فعملت في مجال تسكين الحجاج والمعتمرين، وأخذت بعض التوكيلات التجارية وبعد تخرجي من الجامعة عملت في شركة حصاد للتسويق والإعلان وتدرجت حتى أصبحت مديرا للشركة ثم استحوذت على الشركة وأصبحت مالكها، وكذلك العمل في مؤسسة فراء للتوريد وتنفيذ المشاريع ثم الاستحواذ على المؤسسة وشراء أصولها المنقولة وغير المنقولة. • ما العقبات التي واجهتكم؟ - لا توجد عقبات بمعنى الكلمة ولله الحمد لأن العمل وطلب الرزق من الله مع الدراسة والمثابرة، خاصة أن المجال الهندسي يعطي مزيدا من الثقة للشخص في طريق التدرج العملي والمهني مع التقدم في مجال التحصيل العلمي وتنويع مصادر المعلومات ومحاولة الحصول على شهادات علمية في مجالات مختلفة ومتعددة، ولا شك أن العقبة التي أراها تعيق العديد من المهندسين وزملاء المهنة من الطموحين هي الأنظمة والتعاملات الحكومية الروتينية في مجال استقطاب الخبرات حتى نستفيد منهم أو في مجال التمويل لتوسيع الأنشطة. • ماذا ينقص شباب الأعمال؟ - هناك حلقة مفقودة بين الشباب الطامح ولاشك أن الجهات الرعوية مثل الغرفة التجارية لابد أن تتبنى الأفكار التوعوية والأفكار التكاملية بين الشباب حتى يكون كل منهم مكملا للآخر مع توفير الدعم الحكومي ودعم القطاع الخاص للكفاءات • ما هي طموحاتكم؟ - الطموح لا يتوقف بل يؤدي الإنسان ما عليه من واجبات دينية وأسرية واجتماعية بالتعليم المستمر ومتابعة المستجدات في البحوث وفي تطوير الأعمال، كما أن الطموح في الأعمال المهنية مستمر في إنجاز أكبر عدد من المشاريع وتحقيق أفضل النتائج في تنفيذ المشاريع وتسليمها وتقليل التكاليف بما يعود بالنفع الشخصي والاجتماعي مع ضرورة توفير الدعم اللازم من الجهات المختصة خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وشخصيا أؤمن أن العمل الجيد يحتاج إلى التخطيط الجيد والاستفادة من خبرة الآخرين ودراسة كل التجارب المشابهة قبل الإقدام على التنفيذ، لذلك أنصح الشباب بالتسلح بالعلم أولا، والإصرار والتحدي ثانيا، وأن يكون بداخل كل شخص قدرة على الابتكار، والعمل بطريقة غير تقليدية حتى يبتعد عن الروتين الموجود في أشياء كثيرة حولنا.