طالب عدد من النساء أزواجهن بدفع رواتب شهرية مقابل أعمالهن التي يقمن بها داخل المنزل. كغيرهن من العاملات المستقدمات اللاتي يحصلن على مبالغ مالية تفوق 1200 شهريا. إضافة إلى منحهن إجازة أسبوعية تقضي فيه يومها بعيدا عن العمل داخل المنزل. واصطحابها في نزهة خارج المنزل. ما يعزز شعورها ومدى أهميتها داخل الأسرة. وفيما يرى بعض النساء حصولهن على مكافأة من الأزواج. رفضت أخريات تحميل الأزواج تكاليف إضافية في الوقت الذي هم في أمس الحاجة لدعمهم ومساندتهم للعيش في حياة هانئة وبعيدة عن الديون والدخول في أزمات مالية تؤثر على حياة الاسرة بشكل عام. تقول نورة «سيدة منزل»: بصراحة هذا حلم كل فتاة قبل الزواج، حيث أن «سيدة البيت» عاملة مخلصة، وأنها تعمل ضمن حدود بيتها وأسرتها إلا أن ما تقوم به يعتبر عملا من المفروض أن تكافأ عليه من زوجها حتى ولو كان الأجر بسيطاً. فلا شك أنه سوف يساهم في دعم ميزانيتها الخاصة ومتطلباتها الاجتماعية. «أم فيصل» زوجة ولديها أربعة أبناء، أكدت في حديثها: أتصور أن حصول ربة البيت على راتب من زوجها وأولادها العاملين أمر ضروري إضافة إلى منحها إجازة في نهاية الأسبوع. حيث يقوم بقية أفراد الأسرة بالمهام المنزلية. ويقدمون لها كل ما تحتاجه في هذا اليوم أو يدعونها لتناول طعام الغداء أو العشاء خارج المنزل ليشعروها بدورها المهم الذي تؤديه نحوهم. وطالبت أم فيصل أن يتم تخصيص رواتب للعاملات في المنزل خاصة النساء غير العاملات سواء في القطاعات الحكومية أو الخاصة. لتشجيعهن ودعمهن والمساهمة في تحقيق أهدافها الأسرية، مشيرة إلى أن بعض الأسر تصرف رواتب شهري للخادمات لديها تصل إلى 1200ريال، ومن باب أولى أن تحصل ربة البيت على راتب مناسب، ما يجعلها مستقلة بمصاريفها، مما من شأنه أن يحقق حياة كريمة بعيدة عن المتاعب المالية، من جهتها قالت أم عبد الرحمن «للأسف لم تتح لي فرصة إكمال دراستي، وبالتالي اكتفيت بالمرحلة الثانوية وهذا يعني عدم وجود فرصة للحصول على عمل، فحاملات الشهادات العليا والجامعيات ينتظرن في طابور البطالة، فكيف بواحدة مثلي لا تحمل إلا مؤهل ثانوية وليس لديها خبرة معرفية أو تدريبية في أي مجال، غير أني أجيد أعمال البيت، وكأم وربة أسرة أعتبر نفسي ناجحة وأحلم بأن يخصص لي زوجي راتبا أستطيع من خلاله تدبير أموري واحتياجاتي. أما ما اقترحته أم فيصل وأن يتم صرف مبالغ شهرية تساعدنا في ظل الغلاء المعيشي الذي نعيشه. فهي فكرة جيدة لو نفذت. وأرى أن على الزوج والأبناء العاملين تقديم هذه المبالغ لربات البيوت. أم محمد في العقد السادس جاء رأيها مخالفا للسابق، وقالت: أحلم كغيري من النساء براتب يوفر لنا الكثير من المزايا، ولكن عندما يكون راتب الزوج لا يتعدى ال3000 ريال، فكيف يكفي مصاريف الهاتف والكهرباء وإيجار المنزل وغيرها من المصاريف. فكيف أطالبه بدفع مكافآة لي. لذلك بادرت في إعداد أعمال فنية مختلفة وأكلات شعبية لبيعها على الأصدقاء والجيران، وبذلك كنت عونا لزوجي في قضاء حاجاتنا وسداد الديون. وتوافقها الرأي «أم عبد المحسن» في العقد الخامس ، قائلة: أحوال الناس اليوم باتت صعبة أمام متطلبات الحياة الكثيرة، فإذا كان المنزل مستأجرا ومصاريف متعددة وفي المقابل «راتب محدود» لذلك أسعى إلى جمع الهبات التي تصلني من والدي وإخواني وأعطيها زوجي للتخفيف عنه في تحمل تكاليف الحياة الصعبة. ولكن أتمنى أن يكون هناك نظام يمنح العاملات في المنازل مكافأة تشجيعية تصرف لهم شهريا.