• مافتئ اباطرة التحليل الرياضي والنقد الرياضي والتفتيت الرياضي يقولون إن الاتحاد لم يقدم مستواه الحقيقي أمام الأهلي في النهائي الكبير فخسر. • اوافقهم الرأي بل وأبصم بالعشرة أن الاتحاد كان في تلك المباراة حملا وديعا ولم يقدم ما يشفع له في الصمود أمام الأهلي حتى ركلات الترجيح التي انصفت في النهاية الأفضل. • أسأل هؤلاء الأباطرة من فرض على الاتحاد ان يكون على تلك الحالة وأسأل في اتجاه آخر لماذا تلخبطت اوراق داهية زمانه ديمتري امام مساعد مدرب كان يقود الاهلي في تلك الليلة. • من ابجديات كرة القدم ان ثمة أفضلية وأفضلية مطلقة هي من يجعل هذا في لحظة ابهار وذاك في لحظة انبهار ولكي لا أعمق الفجوة بين المبهر والمنبهر لا بأس ان أقول هكذا وبوضوح ان الاتحاد لم يكن سيئا بل الاهلي كان في احسن حالاته وعلى هذا الاساس لم يقدم الاتحاد مستوى افضل ليتجاوز الافضلية المطلقة للاهلي في المباراة. • لم يقل السير فيرجسون في اعقاب خسارة المان أمام البرشا أن فريقي لم يظهر بمستواه بقدر ما قال ان البرشا كان وراء غيابنا ميدانيا وهنا فارق كبير بين مدرب واقعي ومحللين يذهبون دوما للنصف الفارغ من الكوب على حساب النصف الممتلئ منه! • صمت حتى هذه اللحظة علني أجد من يقول كلمة حق فنية في حالة الفريقين بعد ان هدأت الأمور لكنني حتى يوم أمس ما زلت أقرأ من يقول إن الاتحاد لم يظهر بمستواه دون ابراز الوجه الآخر في معادلة القوى على ارض ملعب المباراة. • لا استكثر على احد ان يقول ما يقول من آراء لكنني ضد ان يهمش انتصار الافضل لحساب انهيار المهزوم وضد من يذهب الى: لو.. وكان.. ومن المفترض.. على حساب الواقع الميداني. • الاهلي كسب لأنه قدم مهر البطولة «كاش» على ارض الملعب والاتحاد خسر لأن الاهلي فرض عليه الخسارة بأداء ظهر من عمق معنى كيف تبهر لينبهر الآخرون وعليه كان البطل مبهرا والوصيف منبهرا. • يا سيادة المحلل ويا سيادة الناقد أعيدا قراءة سيناريو المباراة لتعرفا ان الاتحاد لم يكن سيئا بل كان الاهلي هو الافضل وفارق الحالتين جسده فيرجسون في اعقاب خسارة ويمبلي المذلة.