تتوافر الظروف كافة لمشاهدة نهائي كبير لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم على استاد ويمبلي اللندني اليوم (السبت) عندما يتسمر الملايين من عشاق الساحرة المستديرة حول شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بوجبة دسمة من فنون اللعبة الشعبية الأولى. ويسعى برشلونة بطل اسبانيا للفوز باللقب الأوروبي للمرة الثانية في ثلاثة مواسم بعد تغلبه على مانشستر يونايتد في النهائي عام 2009 فيما يأمل بطل الدوري الانجليزي في الفوز بلقبه الأوروبي الثاني في أربعة مواسم بعد تغلبه على تشيلسي بركلات الترجيح عام 2008. ففي جهة من الملعب يقف لاعبو برشلونة البارعون في التمرير والذين يقدمون عروضا أقرب منها لألعاب الفيديو لينالوا إشادات واسعة باعتبارهم الفريق الأفضل على الإطلاق. وفي الجهة المقابلة يعود لاعبو يونايتد إلى الملعب الذي شهد حصولهم على أول القابهم في كأس اوروبا قبل 43 عاما وهو استاد ويمبلي بعد اعادة بنائه. ويعج الفريق بالنجوم من امثال روني الذي يتمتع بقوة بدنية هائلة اضافة الى خافيير هرنانديز وماكينة خط الوسط بارك جي سونج وسنوات الخبرة الطويلة لرايان جيجز وصخرة الدفاع نيمانيا فيديتش والحارس الذي يعتمد عليه ادوين فان دير سار. وقبل كل هؤلاء يمتلك يونايتد المدرب المخضرم اليكس فيرجسون. ويقول البعض ان برشلونة فريق يعرف طريقه بمفرده في حين يحتاج يونايتد لكافة ابداعات فيرجسون التدريبية لابطال سحر منافسه الاسباني اليوم السبت. وسيمنع الكبرياء فيرجسون من دخول المباراة وهو يفكر في كيفية إيقاف خطورة منافسه وهي مهمة من المفترض ان يعمل لها الف حساب. لكن فيرجسون يعلم ان فريقه ستلوح له الفرص لتشكيل الخطورة على مرمى منافسه خاصة في الهجمات المرتدة وان لاعبيه يملكون من المهارات ما يمكنهم من استغلال انصاف الفرص. لكن حتى تحين لحظات الهجوم الخاطف سيهيمن برشلونة على اللقاء من خلال اسلوب اللعب الرشيق الذي يعتمد على اللمسة السريعة والتمريرات المتقنة وتوغلات ميسي المتكررة.