طالب مواطنون في القصيم عبر «عكاظ» بدعم جهاز الهلال الأحمر بافتتاح مراكز إضافية للهيئة، وألمح الكثير منهم إلى صعوبات في وصف مواقع البلاغات، خصوصا في مدينة مثل بريدة، معربين عن دهشتهم من عدم وجود مركز في جنوبها، ومطالبين في ذات الوقت بمركز عاجل على طريق الأسياح حتى يكون قريبا من المنتزهات البرية. فيما تساءل أهالي قبة عن الوعود السابقة بافتتاح مركز لمباشرة الحوادث الكثيرة على طريق الشمال المزدوج، حيث ينتظر المصابون وصول سيارة الإسعاف من منطقة حائل أو من مركز شمال بريدة، فيما تنتظر الحوامل نقلهن في الحالات المتعسرة إلى مستشفى الولادة في بريدة على مسافة 150 كلم. تغطي منطقة القصيم بما فيها مدينة بريدة ومحافظاتها العشر أكثر من 200 مركز ويسكنها 1.2مليون نسمة، وترتبط بشبكة طرق مع كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل والحدود الشمالية، في حين يغطي المنطقة 17 مركزا للهلال الأحمر، لا يتوفر في كل مركز سوى فنيين وسائق. وتبرز المعاناة عند تلقي البلاغات وعدم وجود إمكانية للمساعدة في ذات الوقت بسبب خروج السيارة المتاحة إلى حادث أو نقل مريض من منزله، فيما تبرز المعاناة الكبرى في تباعد المراكز عن بعضها البعض، حيث أقرب مركز للهلال الأحمر يرتبط مع مركز قبة على طريق القصيم ومنطقة الحدود الشمالية في أقصى حدود المنطقة من الجهة الشمالية على بعد 90 كلم، بينما لا يوجد مركز على طريق القصيم حائل الدولي الذي يربط المنطقة بالجوف ودول الشام، كما يغيب الهلال الأحمر عن الجهة الغربية التي تربط محافظة الرس وصولا إلى مهد الذهب. وقال المواطن إسماعيل العبدالله إن نقص مراكز الهلال الأحمر يؤرق الأهالي، خصوصا العابرين والساكنين بمحاذاة الطرق الطويلة، وفي المواقع التي تقع فيها الحوادث بكثرة، حيث يلاحظ بقاء المصابين لفترات طويلة لحين وصول الإسعاف من مواقع بعيدة. أما محسن الزيد فقال «المشكلة أن هناك حالات يضطر المارة أو المتجمهرون لتدخل في نقل حالات مصابة كون مراكز الهلال بعيدة، الأمر الذي يؤثر على الوضع الصحي للمصابين أثناء نقلهم عشوائيا». بلاغات المنطقة مدير مركز العمليات في هيئة الهلال الأحمر في القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الرجيعي قال إن المركز يشرف على بلاغات المنطقة بالتنسيق مع المراكز القريبة، مشيرا إلى أنهم مرتبطون من خلال غرفة العمليات مع 17 مركزا في المنطقة، فيما تختلف أعداد البلاغات اليومية التي يتلقونها من مركز لآخر، فخلال شهر رجب وصل عدد البلاغات التي تم التعامل معها 1281 بلاغا، منها 751 بلاغا في بريدة التي يغطيها ثلاثة مراكز، فيما يمثل عمل مراكز بريدة 50 في المائة من عمل مراكز المنطقة، وتظهر إحصائية الشهر أن بريدة تمثل 60 في المائة من البلاغات، لافتا إلى توفير سيارات متطورة زودت بها المراكز حتى لا يحدث قصور في تغطية المواقع أو الحوادث. من جانبه، أوضح مشرف مركز العمليات وليد اللهيميد أن هناك نقطة لتلقي البلاغات، حيث يتم توجيه الفرق القريبة، فيما يتمثل دور الإشراف في مباشرة الموقع والتأكد من التعامل مع الحالات حسب نوع الحالة ودرجة خطورتها للتواصل مع أقسام الطوارئ في المستشفيات لاستقبال كل حالة.