تبلغ ابنتي من العمر ثماني سنوات، وهي اكبر من أخويها، وتخاف أن تنام معهما دون أن يكون معهم كبير في السن، وإذا كنت في غرفتي لا تريد أن أغلق الباب على نفسي حتى ولو كانت مع إخوانها، وعندما أسألها عن السبب تجيب بتخيلات أن حراميا سيدخل الغرفة أو غريبا سيقتلها، مع العلم أنها ممتازة في المدرسة. أم أيمن جدة الأعراض التي تصفينها تشير إلى وجود مخاوف لدى ابنتك، ويفضل أن تتقربي منها لمعرفة مولدات هذا الخوف، فبعض الأطفال تظهر عندهم هذه المخاوف بصورة مفاجئة بعد مشاهدتهم لمناظر مخيفة في التلفزيون، أو من خلال ما يسمعونه من قصص من بعضهم، أو من خلال تعرضهم لأحلام مفزعة توقظهم من نومهم ليجدوا أنفسهم في غرف مظلمة وبدون أن يكون إلى جانبهم أي شخص كبير يطمئنون بوجوده، لذا فهي كما ذكرت في رسالتك تأنس وتطمئن إن كنت معها في نفس الغرفة، أو إن وجدت بابك مفتوحا، وعليه فهي بحاجة إلى الشعور بالطمأنينة التي يمكن لكلامك المشجع أن يلعب دورا كبيرا في صنعها، ويمكنك إشراكها معك كل ليلة في إغلاق الأبواب حتى تتأكد بنفسها من أن أبواب المنزل ونوافذه محكمة الإغلاق، إضافة إلى الحرص على أن تكون غرفتها والممرات المجاورة لها مضاءة أثناء نومها، وتأكدي أن مثل هذه العوارض تختفي مع نمو الطفل، فإن بقيت أو تفاقمت فيمكنك مراجعة مختص وسيساعدك على التخفيف من أعراض هذه المشكلة.