حذر استشاريان من إهمال تناول السوائل بكثرة خلال هذه الفترة وخصوصا مع بدء الصيف، مشيرين إلى أن أكثر الأفراد ولاسيما الأطفال يهملون بشكل كبير تناول السوائل وهو مايعرضهم إلى الجفاف. ورأى استشاري المسالك البولية في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور رضا متبولي، أن الصيف يتميز بارتفاع الحرارة في فترات النهار والرطوبة ليلا، وهو مايؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من العرق، وأن إهمال تعويض الجسم بالسوائل قد يعرض الفرد إلى الجفاف. وفي سياق متصل، أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أنه خلال هذا الشهر من كل عام تسقط أشعة الشمس عموديا على مدار السرطان «23.5 درجة على خط الاستواء» إيذانا ببدء فصل الصيف مناخيا في نصف الكرة الشمالي، حيث أن هذا الخط يتواجد على أواسط المملكة فإن كمية الأشعة الشمسية الساقطة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة ما يؤدي إلى انخفاض معدل الضغط الجوي. وأشارت الأرصاد إلى نشوء المنخفض الحراري على شبه الجزيرة العربية المتصل بامتدادات منخفض الهند الموسمي الذي يمتد شمالا وغربا حتى يصل إلى شرق البحر المتوسط، ومن ضمن خصائص هذا المنخفض أن درجة حرارة كتلته الهوائية شديدة الحرارة وجافة وتنعكس درجات الحرارة المسجلة في هذا الفصل على مناطق المملكة حيث تتراوح العظمى بين 44 إلى 49 درجة مئوية وقد تصل إلى 51 درجة مئوية خاصة على شرق المملكة. وصنفت الأرصاد الجزء الأول من هذه الفترة ب«الصيف الجاف» حيث تسود الرياح الشمالية الجافة والحارة التي تنشط على فترات ما يؤدي إلى عواصف ترابية شديدة تبلغ ذروتها وسط النهار تفاعلا مع امتداد المرتفع الجوي المتمركز شمال غرب المملكة وما ينشأ معه من فروقات في قيم الحرارة والضغط على مناطق شرق ووسط المملكة. وبينت الإرصاد أن مناطق غرب المملكة تتأثر بالرياح الشرقية «السموم» التي تهب بين فترة وأخرى وتكون جافة وشديدة الحرارة ومحملة بالغبار، أما الجزء المتبقي من الفترة المذكورة وحتى نهاية فترة الصيف فيمكن أن نطلق عليه «الصيف الرطب» على السواحل من آخر يوليو وحتى نهاية شهر سبتمبر، ويتميز بارتفاع في الحرارة والرطوبة التي تستمر بشكل متكرر، مشيرا إلى أنه عندما تسود الرياح الشرقية الخفيفة والمعتدلة أحيانا على المنطقة الشرقية والمحملة ببخار الماء فإنها تكون مرهقة بشكل كبير بسبب ارتفاع درجة الحرارة.