السؤال الذي يراودك عندما ترى التخريب والتشويه والتكسير الذي طال الحدائق والمدارس والشوارع هو، من فعل هذا ؟ وما هي مصلحته من ذلك؟ «عكاظ» استطلعت آراء عدد من التربويين والأكاديميين حول مسببات القضية والحلول المقترحة لها. حيث قال فهد العبيري المحاضر في كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي في الطائف إن غالبية من يعبثون بالممتلكات العامة هم أشخاص لديهم أزمات نفسية بسبب سوء التربية في المنزل أو المدرسة ويبحثون عن مكان يفرغون فيه هذه الشحنات فتكون الضحية هي المرافق العامة من حدائق ومدارس وحتى في كثير من الأحيان المساجد، ودعا العبيري الأسر إلى جعل أبنائها يحترمون ممتلكاتها وممتلكات غيرهم لكي لا يعبثوا بالمرافق العامة , مشيرا إلى أنه على المدرسة ان تعزز قيمة المحافظة على تلك المرافق من خلال الجولات الميدانية بالطلاب عليها والقيام بتنظيفها ليستشعر الطالب اهميتها ويحافظ عليها. ويرى خالد أبو حفاش مدير مركز حي الملك فهد في مكةالمكرمة أنه يجب أن يكون للمسجد دور إيجابي وكبير في بيان الحكم الشرعي للاعتداء على هذه المرافق وما يترتب عليها، كما أن مراكز الأحياء هي الأخرى مسؤولة عن عقد الندوات والحوارات واللقاءات مع أهالي الأحياء لبيان أهمية المحافظة عليها. ويرى الباحث التربوي عبدالله العامري أن على البلديات والأمانات تسيير دوريات أو حراسات أمنية على الحدائق بشكل منتظم يضمن حمايتها من العبث والتشويه، وكذلك المدارس مدارسها لحمايتها من التشويه خصوصا أن التشويه أغلب ما يكون على أسوار المدارس. وشدد المواطن محمد النفيعي على ضرورة محاسبة العابثين متى تم القبض عليهم ويشهر بهم لأن الممتلكات العامة مظهر حضاري وموروث ثقافي للبلد يجب أن يحترمه الجميع ويحافظوا عليه. من جهته أكد الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري أن معظم ما يرد من بلاغات لغرفة العمليات أو إلى أقسام الشرط وتتضمن الاعتداء على الممتلكات العامة يكون الجناة فيها مراهقين وصغار في السن، مبينا أنه عند ضبط أي شخص يقوم بتلك الأعمال تتم إحالته للجهة المختصة للتحقيق ومن ثم يحال للقضاء إضافة إلى تطبيق الغرامات اللازمة التي ينص عليها النظام في مثل هذه الحالات.