كشفت أستاذة علم الطفيليات في قسم علوم الأحياء في جامعة الملك عبد العزيز الباحثة البروفيسورة ناجية الزنبقي، أن بق الفراش الذي يتم رصده في المنازل يكون مصدره أمتعة المسافرين القادمين، أو أمتعة الخدم، أو شراء أثاث مستخدم، أو مع الأغراض للأشخاص القادمين من مصحات اجتماعية أو السجون أو المدارس الداخلية وغيرها. وأوضحت أن بق الفراش يتواجد عادة في الأماكن القريبة من النوم مثل خشب السرير ومراتب الأسرة والمخدات والستائر والصوفات، وأحيانا في السجاجيد، ويوجد أيضا حول الأغراض المهملة المتراكمة. ولفتت في دراستها إلى أن بق الفراش يسير قرابة 100 قدم كي يصل إلى الإنسان ليمتص دمه، ويتعرف عليه أثناء النوم من درجة حرارة الجسم وغاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التنفس، وعند مهاجمته لجلد الإنسان فإنه يفرز مادة مخدرة ومادة أخرى مانعة للتجلط كي يستمر في سحب الدم لمدة تتراوح بين 3 10 دقائق.ونبهت البروفيسورة الزنبقي إلى أن أغلب مضاعفات بق الفراش لمص الدم هو حدوث التهابات جلدية قد تختلف من شخص إلى آخر في درجة حدتها، ولكنها تؤدي إلى إحداث حكة وهرش شديدين، كما أنه يحدث للشخص النائم انزعاج أثناء النوم نتيجة وخز البق لجلده رغم إفراز البق للمادة المخدرة، وأن أغلب المبيدات الحشرية المتخصصة في القضاء على بق الفراش قد أصبح مقاوما لها، بجانب التأثير الصحي ضار على الإنسان لهذه المبيدات. ونصحت البروفيسورة الزنبقي بعدم تربية القطط والطيور والكلاب داخل المنازل، لكون بق الفراش إذا لم يجد الإنسان كي يمتص دمه فإنه يستعيض بالحيوانات المنزلية بما فيها الفئران والجرذان والتي قد توجد في المنزل. البروفيسورة الزنبقي أكدت أنه يمكن القضاء على بق الفراش في المنزل بالتخلص من الأشياء المتراكمة، ونظافة البيت باستمرار وكنسه بالمكنسة الكهربائية الشافطة ، وتعريض المراتب لأشعة الشمس، وغسل الأغطية واللحف بماء ساخن على درجة 60 درجة مئوية، وأنه ممكن الانتباه لعدم دخوله للمنزل، وذلك بتفتيش حقائب السفر للعاملات القادمات للعمل في المنزل، عدم إحضار أثاث مستخدم للمنزل، تجنب تراكم الأشياء وتخزينها بصورة سيئة، تغليف الملابس غير المستخدمة بأكياس حافظة من النايلون، إضافة إلى سد الشقوق في ورق الجدران وطلاء المنزل وتجديده.