• قلت لصديقي النجم وهو يبث لي امتعاضه من إفرازات الصنف الرديء الذين ابتلى بهم المجال الفني: ليس في المجال الفني وحده تبرز مثل هذه النتوءات أمام أعداء الفشل والإسفاف، بل في سواه من المجالات تجد هناك من هو مثلك من المبرزين في أدوارهم، المجودين لأعمالهم، المتفانين في بذلهم، ينشدون تقديم أقصى درجات الوفاء بواجباتهم، يعشقون التميز في ثمرة جهودهم، ينبذون الإخفاق، يمقتون الفشل، سلاحهم في كل هذا بعد توفيق الله نضج الموهبة وعشق الرسالة ومنتهى الإخلاص ووضوح الرؤية وجودة التخطيط وحثيث الجهود وإنكار الذات. •• وعلى الرغم من كل هذه المعطيات والمقومات والإمكانات، فإنه لا يمكن أن تخلو على الدوام مما قد يعتريها من تلك النتوءات التي قد يتجاوز بعضها ما هو في حكم الطبيعي والمتوقع من الصعاب والعقبات التي لا يغفلها المتميزون في تخطيطهم المسبق ورؤيتهم الشاملة، فهؤلاء العاشقون لأدوارهم يدركون تماما أن التفوق لا يتأتى بكل يسر وسهولة، بل بقهر ما هو متوقع في طريق بلوغه من معيقات وعقبات.. •• إلا أن ما لا يضعونه أو حتى يتوقعونه هو ما يصيب دروب ركضهم الدؤوب من إفرازات نتنة تعكر صفو الطموح وتتنافى مع كل ما هو شريف من التحديات وكل من هم أسوياء من الأحياء جراء ريادتهم في حمل فيروس عدوانية النجاح وتقديم كل ما في وسعهم من تضحيات في سبيل النيل من كل من يحاول مجرد الخوض في ما يمت للنجاح بصلة، ومن بين أساليب النيل المقيتة ما يتجاوز التهميش ويصل حد التخلص ممن «يقترف» التميز خاصة إذا ما كان حامل فيروس عدوانية النجاح في موقع يخول له ممارسة مثل هذا الوأد لكل ما لا يواكب إفلاسه ومركب نقصه، وأي مجال يبتلى بمثل هذه الحالة وتتحقق لحامل فيروس عدوانية النجاح سلطوية القرار فإنه يصبح الإحباط جسيما ومبددا للكثير من الآمال والتطلعات التي لا يقتصر ضررها على المبرزين وإبداعاتهم، بل على مخرجات المجال بشكل عام.. والله من وراء القصد. • تأمل: ضاق اللفظ، والمعنى شديد الامتلاء. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة