في واحدة من الليالي القرآنية، احتفي بحفظة القرآن الجامعيين في مسابقة قسم الدراسات القرآنية في كلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز البارحة الأولى. وكان 150 طالبا من كليات الجامعة قد تنافسوا على نيل جوائز المسابقة، وحصد 12 طالبا على جوائز المسابقة في فروعها الأربعة، وكرمت «عكاظ» لرعايتها المسابقة إعلاميا، وقناة أهل القرآن الفضائية التي رعتها فضائيا. واستمع حضور الحفل من الأكاديميين والطلاب وأوليائهم والشخصيات الاجتماعية إلى أربع كلمات من عميد كلية التربية الدكتور حسن بن عايل أحمد يحيى، ورئيس قسم الدراسات القرآنية في الكلية الدكتور صلاح بن سالم باعثمان، ورجل الأعمال أحمد حسن فتيحي، وأستاذ اللغة العربية في الكلية الدكتور عبدالحكيم الشبرمي، والحائز على المركز الأول في الفرع الأول من المسابقة الطالب محمد بن فيصل حسن أحمد (قسم اللغة العربية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية). وأكدوا جميعا أن المسابقة تأتي انطلاقا من توجه المملكة في تشجيع ودعم القرآن الكريم وأهله، وهي واحدة من ثمرات كلية التربية وقسم الدراسات القرآنية فيه، وقد زرعت في نفوس الأبناء حب كتاب الله هديا وسلوكا ومنهجا، حيث ارتأت الجامعة ممثلة في كلية التربية وضع لبنات لمسابقة قرآنية، فأرادها قسم الدراسات القرآنية أن تكون مسابقة نوعية في أهدافها وتنفيذها، ليتنافس طلاب الكليات على اختلاف تخصصاتهم على مدارسة كتاب الله تلاوة وتجويدا، ولذلك قال عميد الكلية الدكتور حسن عايل: «أقول لقسم الدراسات القرآنية في الكلية عملتم فأحسنتم العمل، فجزاكم الله خيرا». من جانبه، أوضح عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالله مصطفى مهرجي أن الجامعة تولي المسابقة اهتماما كبيرا لما لها من أهمية كبرى في تشجيع الطلاب على حفظ كتاب الله وتدبر آياته ومعانيه، مشيرا إلى أن المسابقة حظيت بإقبال كبير في دورتها الأولى والحالية، وأظهرت قدرات الطلاب في مجال الحفظ والتلاوة. وأشار وكيل الكلية الدكتور خالد بن سعيد الزهراني أن المسابقة واحدة من لبنات جهود الجامعة للعناية بأبنائها، مشيرا إلى أن الدراسات الميدانية أثبتت أن حفظ القرآن يساعد على توسيع المدارك العقلية وتنمية الذكاء وتحفيز الإبداع لدى حافظه، مدللا على ذلك أن كثيرا من الحفظة من الأوائل دراسيا في أقسامهم العلمية على مستوى التعليم العام والجامعي. وللتعريف بالمسابقة، فهي مسابقة قرآنية سنوية تقدمها جامعة الملك عبدالعزيز من خلال عمادة شؤون الطلاب، ويشرف على إعدادها وتنظيمها قسم الدراسات القرآنية في الجامعة، بهدف العناية بكتاب الله وتوجيه الطلاب إليه وتشجيعهم على التنافس فيه، وتمكينهم من أداء الرسالة التربوية، وبأهداف تتلخص في: الالتزام بكتاب الله هدفا وغاية، وربط استمرارية طلاب الجامعة بحفظ القرآن وتلاوته وتثبيته في صدورهم، وتنمية قدرات الطلاب ومواهبهم وإبداعاتهم في حفظ وتجويد وتلاوة القرآن، وتشجيع الطلاب على حفظ القرآن وقراءته، وإظهار الدور الرائد الذي تقدمه الجامعة في تشجيع الطلاب على حفظ القرآن، وتحقيق التواصل والتفاعل مع المؤسسات الوطنية في دعم المسابقة ورعايتها. ومن بين ال 12 طالبا الفائزين بجوائز المسابقة، حصل خمسة طلاب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية على ما يزيد على ثلت الجوائز، وأوضح عميد الكلية الدكتور محمد سعيد الغامدي، ورئيس قسم اللغة العربية والمشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، أن الكلية تعمل على تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الطلابية، والمسابقات القرآنية، مباركين للفائزين من أبناء الكلية ذلك التميز الذي تعودهم منهم في المسابقات المختلفة داخل الجامعة وخارجها، مشيرين إلى أن ذلك امتداد لنجاحات الكلية على مستوى الأنشطة الطلابية، سائلين الله أن يمتد ذلك التميز إلى بقية المجالات.