اعتبر مسؤول في وزارة العمل برنامج نطاقات أنه يهدف إلى توطين الوظائف للسعوديين، وهو برنامج بديل للسعودة التي لم تحقق النجاح الكبير خاصة بعد دراسة تجربتها على مدى الأعوام الماضية. وأكد أن البرنامج الجديد يتلخص في وضع مؤشرات حمراء وخضراء وصفراء عن مدى تعاون الشركات في السعودة وتوطين وظائفها، وسيكون اللون الأحمر للشركات غير المتعاونة والأخضر للملتزمة بالتوطين، وأن المنشآت في المملكة ستقسم إلى 40 قطاعا تجاريا، وقال إن كل قطاع سيكون له نسب سعودة لابد أن يلتزم بها، وإلا لن تقدم له الخدمات والتسهيلات وتجديد الرخص والتأشيرات وتمكين عمالته من الانتقال للشركات المنافسة وغيرها، ما يضيق الخناق عليه وهم أصحاب المؤشرات الحمراء والصفراء. أما المؤشر الأخضر فسيمكن من جميع التسهيلات المطلوبة. وأضاف أن البرنامج الجديد جاء بعد 30 ورشة عمل عقدت في مناطق المملكة مع المسؤولين والمختصين، خاصة أن لدينا مليون منشأة تجارية في المملكة. من جهته اعتبر الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن نظام نطاقات لا يخدم الاقتصاد السعودي ولا التوظيف ويسبب إفلاس وإغلاق المنشآت وزيادة التضخم والبطالة وارتفاع الأسعار بسبب التضييق على المنشآت وفق النظام الجديد، خاصة أن السعوديين يرفضون العمل كسباكين أو نجارين أو سواقين او قهوجية لابد من تنمية القطاع الصناعي والقطاع الحكومي برواتب جيدة هذه الوظائف يرغبها السعوديون، مشيرا إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة ضعيفة لايزيد ناتجها المحلي عن 28 في المائة وهذه أمور تضعف الاقتصاد السعودي الذي علينا زيادة قوته ولابد من الحرص من هذه الإشكاليات.