مكنت التقنية الحديثة شريحة كبيرة من الصم من التواصل مع بعضهم البعض حيث كانت منتديات الإنترنت والشات والرسائل النصية من أهم وسائل الاتصال والتحاور والنقاش بينهم دون (صوت) وفيما بعد بات الاتصال المرئي الوسيلة الأكثر أهمية للتواصل ولكن تكلفته الباهظة تحد من إمكانية الاستفادة منه، وبالرغم من تقديم خصم لهم بنسبة 50% إلا أنهم يطالبون أن تكون هذه الخدمة مجانية مراعاة لظروفهم وحاجتهم الماسة لها للتواصل فيما بينهم. منصور البلوي أحد أولئك الذين مكنتهم التقنية من التواصل أشار إلى أنه وزملاءه من «الصم» بحاجة للدعم وتوفير كافة السبل التي تمكنهم من التواصل فيما بينهم، ولقد قام مؤخراً بشراء جوال من أجل الاستفادة من خدمة الاتصال المرئي للتواصل مع زملائه ولكن تكلفة الاتصال المرئي تكبدهم مبالغ طائلة شهرياً ويأملون أن تراعي شركات الاتصال ظروفهم وتقدم لهم هذه الخدمة مجاناً. واتفق معه في الرأي عبدالله العنزي الذي أكد أنهم كانوا يعتمدون في التواصل فيما بينهم على الشات أو الرسائل النصية عن طريق الجوال وبعد إطلاق خدمة الاتصال المرئي توجه الكثير منهم للاستفادة من هذه التقنية حتى أصبحوا يتواصلون مع بعضهم بالرغم من سفر البعض لمناطق أخرى وما يثقل كاهلهم الفاتورة الشهرية للاتصال المرئي والتي تصل في بعض الأحيان إلى 1500 ريال شهرياً بالرغم من تقديم نسبة خصم مقدارها 50% إلا أن هذا الخصم لم يحقق آمالهم وهم يتمنون تقديم الخدمة لهم مجاناً ليتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض بشكل دائم أسوة بالآخرين. من جهته، شدد جمال الهرفي على ضرورة منح ذوي الاحتياجات الخاصة مزايا من قبل شركات الاتصالات ويأمل أن تبادر شركات الاتصال في إعفائهم من قيمة الاتصال المرئي لمساعدتهم على البقاء متواصلين فيما بينهم. إلى ذلك أكد مدير إدارة التربية الخاصة في إدارة تعليم تبوك الدكتور نايف الحميدي أن ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم يحتاجون لتعاون المجتمع معهم لتجاوز إعاقتهم والعيش براحة واستقرار ومن الخدمات التي بات الصم يعتمدون عليها في حياتهم اليومية الاتصال المرئي ولكنه يكلفهم مبالغ طائلة تثقل كاهلهم ونأمل أن تراعي شركات الاتصال التي تقدم هذه الخدمة ظروفهم وتمنحهم خصماً أكبر من الخصم المقدم حالياً أو تستثنيهم وتقدم لهم هذه الخدمة مجاناً. فيما بين مشرف التربية الخاصة في تعليم تبوك سعود العنزي أن الاتصال المرئي بات من المشاهد اليومية للصم وهم يعتمدون عليه بشكل كبير في الاتصال والتواصل والتحاور فيما بينهم ونتمنى أن تقدم لهم هذه الخدمة بالمجان مراعاة لظروفهم وحاجتهم الكبيرة لهذه التقنية في حياتهم.