تسعى العالمة السعودية الدكتورة غادة المطيري رئيسة مركز أبحاث في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو الأمريكية، لاستخدام تقنيتها الجديدة «الفوتون الموجه» لعلاج الأورام السرطانية دون عمليات جراحية. وأكدت الدكتورة غادة أن صعوبة تطبيق علم النانو، سببها ندرة التخصص في هذا المجال، التكلفة العالية للأبحاث، وغياب لقاءات الأطباء وعلماء النانو نظرا لصعوبة التواصل. وقالت ل«عكاظ» عقب تقديمها محاضرة عن علم النانو البارحة الأولى في المركز الوطني للتقنية النانوية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، لم نكن نستطيع تصنيع مواد حجمها ما بين 10 100 نانو ولكن الآن أصبحنا نستطيع تصنيعها، واكتشفنا مدى فائدة المواد التي تصنع ما بين هذين المقدارين في الطب، وبينت أنه أجريت تجارب على الحيوانات الصغيرة، وإذا نجحت تطبق على الحيوانات الأكبر، وبعد نجاح التجارب تطبق على الإنسان. من جانبه، بين ل«عكاظ» الدكتور محمد الفقيه المشرف على المركز الوطني للتقنية الحيوية أن المركز الوطني للتقنية الحيوية أنشئ مؤخرا كوحدة مستقلة تتبع لنطاق علوم الحياة والبيئة، وقال «لدينا في المركز العديد من المشاريع المتعددة واتجاهاتنا البحثية متعددة تشمل التقنية الحيوية البيئية والزراعية والصناعية والطبية، وهناك تعاون مع المستشفيات الجامعية سواء على مستوى الباحثين أو على مستوى المركز مع مراكز الأبحاث المتعددة في داخل المملكة، وأبرز الأبحاث التي أنجزناها هي الخريطة الوراثية لجينات الجمل العربي بالتعاون مع معهد بكين للأبحاث الجينية، وتعاون بحثي مع جامعة نورث وستن الأمريكية». يذكر أن العالمة السعودية غادة المطيري هي الوحيدة المتخصصة في علم النانو على مستوى العالم على لائحة المخترعين الجدد في أمريكا، بعد أن نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا، على اختراعها الجديد الذي قد يحل محل العمليات الجراحية، وتسعى لاستخدم «الفوتون»، وهو معدن يدخل الضوء إلى الجسم في رقائق، للوصول إلى خلايا الجسم البشري. وحازت غادة المطيري على مبلغ 3 ملايين دولار أمريكي، يخصص لمتابعة البحوث في الجامعة، حيث ستعمل على تطوير اكتشافها الذي يرقى إلى تغيير جذري في وسائل التطبيب باستعمال الفوتون الموجه لتحاشي العمليات الجراحية.