تشهد شركات ومكاتب تسويق العقارات في مكةالمكرمة حالة غير مسبوقة من الانتعاش، بالتزامن مع ارتفاع حجم الطلب على المساكن والأراضي والاستراحات، واتساع نسبة العجز في المساكن لدواعي إزالة العقارات لصالح المشاريع الحكومية وتوسعة ساحات الحرم المكي الشمالية. وأشعلت المخططات الجديدة التي طرحتها شركات التطوير سوق العقار إلى أسعار جنونية غير مسبوقة في تاريخ عقارات مكةالمكرمة، حيث يقدر عدد القطع المطروحة للبيع ضمن المخططات المعتمدة داخل حدود مكةالمكرمة بأكثر من 8000 قطعة، منها مخطط في غرب مكة متاخم لحي إسكان الملك فهد ويحتوي على 900 قطعة وقدرت أسعاره ب2600 ريال للسكني و3300 ريال للتجاري للمتر المربع الواحد، ومخطط ال 1000 قطعة على طريق السيل الطائف السريع ويحتوي على 1008 قطع وبأسعار تتراوح 1400 للسكني و2400 للتجاري. وقدر حجم العائدات المتوقعة على شركات التسويق بأكثر من 350 مليون ريال تتقاسم كعكتها 20 شركة متخصصة في التسويق العقاري. وشهدت أسواق تسويق العقارات نقلة نوعية في الوسائل والطرق وبدا التنافس محموماً للفوز بثقة الراغبين في الشراء من خلال استخدامات حاسوبية في مجال التصوير والتحديد عبر البرامج الحاسوبية التي تعتمد على التصوير الجوي، الأمر الذي أدى إلى الاستغناء عن حراج مكبرات الصوت. ويعيش المحرجون أو دلالو العقار نفحات الانتعاشة حيث تقدر أجرة الدلال في المخططات الجديدة التي تسوق عن طريق البيع بالبلكات ما بين 30 إلى 40 ألف ريال. وقال جعفر الأمير، وهو من أقدم المحرجين، إن أبرز ما يميز المحرج العقاري قدرته على جذب الزبائن ولغة خطابه الجيدة وقدرته على إظهار أهمية العقار ومتابعته للمزايدة، مؤكداً أنه يرفض الاتهام بأن المحرجين يضحكون على ذقون المستثمرين.